نيويورك ـ مادلين سعادة   أثبتت دراسة أجرتها جامعة ساوذرن ميثوديست في دالاس الأميركية أنه كلما ازدادت السعادة الزوجية، كلما ازداد الوزن، اعتمدت الدراسة على مجموعة من المتطوعين تتكون من 169 أسرة حديثة الزواج (زوج وزوجة)، تم توجيه أسئلة إلى المشاركين حول مدى ما يشعران به من سعادة وإلى أي مدى يصل رضاهما عن الحياة الزوجية الجديدة علاوةً على استعراض بيانات عن وزن الزوجين الحديثين.
وأكدت الدراسة الحديثة أنه كلما ازداد رضا الزوجين عن ارتباطهما وظهرت عليهما أمارات السعادة، كلما ازداد الوزن، والعكس صحيح، حيث يؤدي تراجع الرضا عن الحياة الزوجية إلى نقص ملحوظ في الوزن.
اكد المشرف على الدراسة أندريه ميلتزر أن ارتفاع مؤشر الرضا الزواجي لدرجة واحدة يساوي زيادة درجة مماثلة على مؤشر قياس كتلة الجسم، وهو ما يشير إلى ارتفاع الوزن بواقع 0.12% مع كل درجة يرتفعها مؤشر الرضا الزواجي، مما يعني أنه من الممكن أن يزداد وزن امرأة طولها 5 أقدام بواقع نصف رطل كل 6 أشهر في حالة ارتفاع درجة رضاها وسعادتها بالحياة الزوجية، ومع ذلك لم يؤكد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تتسم بالدقة الكاملة حيث لم يتوصلوا بعد إلى ما سيكون عليه حال هذه الزوجة السعيدة حال استمرار سعادتها لأربع سنوات.
ويرى ميلتزر أن تراجع الوزن لدى الأزواج الذين يعانون من تأزم سير العلاقة الزوجية وافتقارهم إلى السعادة في حياتهم الزوجية يرجع إلى حرصهم على فقد الكثير من الوزن استعدادًا للطلاق وبدء حياة جديدة مع رفيق اخر.
يذكر أن هناك دراسات عديدة استهدفت الكشف عن آثار الزواج الإيجابية والسلبية على صحة الإنسان منها تلك الدراسة التي أجرتها جامعة أوهايو التي أشارت إلى أن النساء يزددن وزنًا بعد الزواج بينما يستمر وزن الرجال عند نفس مستويات ما قبل الزواج نسبيًا.