يُعتبر مرض السرطان المتسبب الرئيسي لحالات الوفاة بالنسبة لكل من الرجل والمرأة، بحسب ما كشفت عن النتائج الجديدة من الأبحاث وأرقام مكتب الإحصاءات الوطنية والتي أجريت في إنكلترا وويلز. ومن بين أنواع الأمراض كلها، نجد أنه يتسبب في ثلث حالات الوفاة.

وبيّن أطباء أنّ مرض القلب التاجي لا يزال الأول في حصد أرواح الرجال، إذ كان مسؤولاً عن ما يقرب من 15 % من الوفيات في عام 2014. في حين أن مرض الخرف هو القاتل الرئيسي للمرأة والثاني بالنسبة للرجل، بعد أن تبيّن أنه مسؤولاً عن وفاة ما يزيد عن 51 ألف شخص كل عام. كما كشفت الأرقام والإحصاءات الرسمية عن أن الخرف والزهايمر أشد خطورة ثلاث مرات من سرطان الثدي على حياة المرأة بعد أن ارتفعت نسبة الوفيات من 12.2 % في عام 2013  إلى 13.4 % في عام 2014.

وبالنظر إلى زيادة أعمار السكان في بريطانيا بشكل كبير نتيجة الوعي والتقدم الطبي، فإن ذلك يعني أنه وفي خلال عقدين من الزمن فإننا سنجد أنه من بين عشرة أشخاص هناك أحد الأشخاص يتعدى عمره 85 عاماً في بعض المناطق.

وشهدت أسباب الوفاة، ممثلة في أمراض القلب والسكتات الدماغية، تحولاً مثيراً منذ عام 2004، حيث انخفضت بنسبة 40 % و 42 % بين الرجال والنساء علي الترتيب. ولكن معدلات الوفاة بسبب مرض السرطان انخفضت بشكل تدريجي خلال العقد المنصرم، بعدما تراجعت بنسبة 11% بين الرجال و8% بالنسبة للنساء في عام 2014 مقارنة بعام 2004.

ويرجع الخبراء الفضل في انخفاض معدلات الوفاة بسبب مرض السرطان إلى الخطط الموضوعة من قبل الحكومة والتي ركزت علي التشخيص المبكر وتحسين فرص الحصول على أفضل علاج ممكن. وأوضح الرئيس التنفيذي في أبحاث الزهايمر في بريطانيا، هيلاري إيفانز، أن الأرقام الصادرة أخيرًا كشفت عن الحقيقة الصارخة من أنه لا أحد ينجو حاليًا من تشخيص الخرف وهو ما يحتاج إلى مضاعفة الجهود لمكافحة أمراض الزهايمر والخرف.