الكاتب الصحافي سعد هجرس

تُوفِّيَ الكاتب الصحافي سعد هجرس، في مستشفى المعادي العسكري، اليوم السبت، عن عمر يناهز 68 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان.
وشُيِّع جثمان هجرس، اليوم، من مسجد حسين صدقي في مدخل المعادي 2 على كورنيش النيل، ومن المقرر أن يقام عزاؤه، الإثنين، في مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير.
وبدأ سعد هجرس، الذي وُلد في مدينة المنصورة، مسيرته في عالم الصحافة من خلال عمله في جريدة "الجمهورية"، وذلك عقب تخرجه في جامعة القاهرة.
ونَشَر هجرس، الكاتب الليبرالي، العديد من المقالات المميَّزة في صحف مصرية وعربية، برز فيها اهتمامه بالشؤون العربية والصراع العربي الإسرائيلي، والمعضلات التي تواجهها دول العالم الثالث.
وتَوَلَّى هجرس رئاسة تحرير عدد من الصحف، وكان آخر منصب تولاه مدير تحرير صحيفة "العالم اليوم".
وخلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، انتقد هجرس في مقالاته سياسات النظام، وأعلن بشكل واضح عن معارضته مشروع توريث حكم مصر.
وفي أعقاب تنحِّي مبارك، شن هجرس هجومًا حادًا من خلال كتاباته الصحافية على جماعة "الإخوان المسلمين"، خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي.
وفي سنواته الأخيرة، خاض هجرس معركة شرسة مع مرض سرطان الرئة، ورغم رفضه اللجوء إلى أي جهة أو مؤسسة رسمية، فإن المؤسسة العسكرية المصرية تكفَّلت بعلاجه في أحد المستشفيات التابعة لها.
وحصل هجرس على ليسانس الفلسفة من جامعة القاهرة، واستكمل بعدها الدراسات العليا برسالة عن الأنثروبولوجيا السياسية، وألّف كتابًا في الفلسفة عن "مدرسة فرانكفورت".
وغرّدت المذيعة لميس الحديدي والفنان نبيل الحلفاوي بتغريدات ينعيان فيها وفاة الكاتب الصحافي سعد هجرس الذي وافته المنية، صباح اليوم السبت، وذلك عبر حسابيهما الخاص على موقع "تويتر"، حيث كتبت لميس: "رحم الله أستاذي وصديقي وزميلي سعد هجرس، كان رفيق درب سنوات طوال، صحافي محترم أحبه الجميع واحترموه".
وأوضح الحلفاوي :"من دون لقاء شخصي، كانت الكاميرا تكشف صدق الرجل وموضوعيته، ودماثته ورصانته، وحبه لوطنه وللحقيقة، رحم الله الأستاذ سعد هجرس".