نواكشوط – حبيب القرشي   محمد ولد عبد الرحمن ولد أمين هو وزير إعلام سابق، وأحد الكتاب الذين كان جمهور الثقافة في موريتانيا يتابع إنتاجهم بتلهف؛ كونه كاتب مقالات معارضة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز تحت اسم مستعار هو حسن ولد المختار. ظاهرة حسن ولد المختار أثارت فضول الإعلاميين وسدنة الحرف في نواكشوط، حيث أسالت الكثير من المداد والحبر خلف الظاهرة المجهولة، قبل أن يكتشف الشخصية الحقيقية التي تكتب باسم حسن مختار.
"العرب اليوم" حاورته حول روايته الأخيرة التي أصدرها تحت عنوان "مذكرات حسن ولد المختار فكان الحوار التالي:
قال ولد أمين " تولدت عندي الرغبة العارمة في الكتابة الأدبية أخيراً، وسبق وأن نشرت دراسات في ميدان تخصصي أي القانون الدولي والعلاقات الدولية لكن كتابة عمل أدبي نتجت بعد الاهتمام الذي لقيته في الصفحة على الـ"فيسبوك"، حيث لمح البعض فيها بعدا أدبيا ما في إنتاج الكاتب مجهول الهوية حسن مختار، وهو الاسم الأدبي الذي تعودت التوقيع به في مقالاتي الصحافية، بعد ذلك حولته إلى شخص روائي أو راوية مذكرات معتمدا على الزمن الخطي كتقنية روائية مبسطة جعلت الكثيرين يتصورون أنها مذكرات حقيقية وليست محض خيال  كاتب وبالفعل اعتبر أن الرواية خروج عن الأدب المألوف في موريتانيا، وهنا أتساءل ما قيمة الأدب إذا لم يخرج على المألوف؟"
وعن تاريخ صياغة هذه الرواية، قال ولد أمين " كنت أكتب حلقة وانتظر ردود القراء عليها، فاكتب الحلقة الأخرى وهكذا حتى اكتملت الرواية وبشكل تفاعلي"
وأضاف أنه طبع من الرواية نحو 5 آلاف نسخة، ولا يعرف حجم المبيعات منها، لكن الناشر لم يتشكى لي ولا أعرف تفاصيل النشر بكل صراحة.
وأوضح أنه بصدد كتابة مؤلفات أخرى ستنشر قريبا منها رواية "منينة بلانشيه" وكذلك كتاب الرحلات الذي نشر على شكل حلقات متفرقة.