سيدة تحتفظ بلوحات ثمينة مسروقة

اشترت متقاعدة بريطانية دون قصد ست لوحات مسروقة بقيمة 20 ألف جنيه إسترليني ببضع المئات من الجنيهات، وتوفيت دون أن تكتشف قيمتها الحقيقية، أو حقيقة أنها سرقت.

وأبقت المرأة التي لم يُكشف عن اسمها، اللوحات الثمينة في دار الرعاية "ساسكس" التي تمتلكه لمدة 20 عامًا ولم تكتشف أنها كانت في الواقع جزءًا من سرقة فن عظيم يرجع تاريخه إلى 43 عامًا.

وكشف أنها اشترت ست لوحات من القرن الـ 19 عام 1991 بمجرد بضع المئات من الجنيهات، ولكن الحقيقة أنها سرقت من متحف "أمستردام" عام 1972 وظهرت فقط بعد وفاتها.

وبعد وفاة المرأة عرض زوجها اللوحات للبيع في مزاد علني، حيث قدرت بواسطة فنانين هولنديين وبلجيكيين وبولنديين وفرنسيين قيمتها بحوالي 20 أف جنيه إسترليني.

وعندما تحقق دار مزاد "غورنغس" في لويس شرق "ساسكس"، بالتحقق منهم من قاعدة بيانات التحف الفنية المسروقة، أكتشف تاريخهم في نهاية المطاف.

وكانت اللوحات من بين 49 عملًا فنيًا سرقوا من مستودع تخزين متحف "أمستردام" عام 1972، والتي تم تسجيلها في سجل قاعدة البيانات للفن المفقود، وتم إعادة اللوحات إلى المتحف، حيث من المتوقع أن أنها ستعرض مرة أخرى للجمهور.

وأوضحت دار "كريستي" للمزادات أن كيفية سقوط اللوحات في حوزة امرأة مسنة ليست واضحة، ويعتقد أنها اشترتهم من مندوب جاء إلى دار الرعاية.

ويبقى من غير الواضح من كان يملكهم من قبل المرأة، وليس هناك اقتراح أو أي تلميح أن السيدة وزوجها على علم بأنهم مسروقين.

وأفاد رئيس الصور في "غورنغس" كليفورد لانسبيري، "كان الأمر جنونًا لمعرفة المتحف أنها سرقت منذ زمن طويل، نحن نحقق من كل شيء على قاعدة البيانات وربما نجد مرة أو مرتين فقط شيئًا يحتمل سرقته".

وتشير اللوحات إلى النمط الأوروبي المعاصر، وهي من أعمال الفنانين الهولنديين فريدريك هندريك كايميرير، تشارلز روتشوسين، وأغسطس أليبي، واللوحات الثلاث الأخرى هي للفنانين البلجيكيين فلوران يليمز وتشارلز فان بيفرين، والفرنسي البولندي اميل ايسمان سيميناوسكي، وتصور مشاهد الحياة التقليدية في ذلك الوقت، مثل "الصبي الراعي والخراف".
وأكد مدير متحف "أمستردام" سباي بول، أنه ظن سابقًا أن المتحف لن يرى اللوحات مرة أخرى، مضيفًا "لقد كانوا في عداد المفقودين من متحفنا لفترة طويلة وكان لدينا أمل كبير في رؤيتهم مرة أخرى".