رفضت دوائر الفاتيكان التعليق على خبر نشرته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية ربطت فيه استقالة بنديكيتوس السادس عشر باكتشاف "رجال دين مثلي الجنس داخل الفاتيكان"، واكتفى المتحدث باسمه فيديريكو لومباردي بالدعوة الى تحمل المسؤوليات، فيما تردد ان البابا اتخذ قرار الإستقالة  في 17 كانون الأول/ديسمبر في اليوم نفسه الذي تلقى فيه ملفا يضم اتهامات لثلاثة كرادلة للنظر في ما يسمى قضية "فاتيليكس". وتطرق تقرير الصحيفة ، الى اعتقال  كبير الخدم للبابا ، باولو غابرييل، وتوجيه اليه تهمة سرقة وتسريب المراسلات البابوية التي صورت الفاتيكان على انه بؤرة من المتآمرين يقوم على اساس الاقتتال الداخلي، ويضم الملف "مجلدين من 300 صفحة تقريبًا " تم الإحتفاظ به داخل شقة آمنة تابعة للبابوية، وسيتم تسليمه إلى خلف البابا بعد انتخابه. وفي اقتباس واضح من التقرير، قالت الصحيفة أن بعض مسؤولي الفاتيكان قد خضعوا "للتأثير الخارجي" من العلمانيين الذين لديهم روابط ذات "طبيعة غريبو" وأشارت الصحيفة الى تعرض بعضهم  لمحاولات الابتزاز. ونقلت عن مصدر "قريب جدا من الذين كتبوا التقرير" ان  "كل شيء يدور حول عدم مراعاة الوصايا السادسة والسابعة" وتأمر الوصية السابعة بعدم السرقة كما تحظر الوصية السادسة الزنا ولكن في المذهب الكاثوليكي يأتي تحريم الزنا إلى تحريم أعمال مثلي الجنس. وقالت الصحيفة أن تقرير الكرادلة "حدد سلسلة من أماكن الاجتماعات داخل روما وخارجها، وكان ضمنهم فيلا خارج العاصمة الإيطالية، في إحدى ضواحي روما، وصالون تجميل في وسط المدينة ، وجامعة سابقة كانت قيد الاستخدام من قبل رئيس الأساقفة الإيطالي. وقال الأب فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان،: "لن تقوم لجنة الكرادلة ولا أنا بالإدلاء بأي تصريح  لتأكيد أو نفي الإتهامات المتعلقة بهذه المسألة دعونا نتحمل المسؤوليات. " وأضاف أن تفسيرات التقرير خلقت "توترا وهذا هو عكس ما يريد  البابا والكنيسة " في النهج المتبع في الاجتماع السري للكرادلة لإنتخاب خلف للبابا بنديكتوس السادس عشر. وترأس اللجنة المكونة من ثلاثة اعضاء للتحقيق في القضية "فاتيليكس" البابا جوليان هيرانز الإسباني ويساعده الكاردينال سالفاتوري دي جيورجي ، وهو رئيس الأساقفة السابق في باليرمو، والكاردينال جوزيف تومكو السلوفاكي ، الذي ترأس قسم المبشرين في الفاتيكان. وكان البابا اكد انه سيتنحى في نهاية هذا الشهر، ليكون بذلك أول بابا يستقيل طوعا منذ أكثر من سبعة قرون مضت. بعد الإعلان عن رحيله كان قد أشار مرتين الى مكائد داخل الفاتيكان، قائلا إن الإنقسامات "تشوه وجه الكنيسة"، وحذر من "إغراءات السلطة". تقرير صحيفة لا ريبوبليكا هو الاحدث في سلسلة من الإدعاءات بوجود شبكة من مثلي الجنس داخل الفاتيكان، ففي العام 2007 تم وقف مسؤول كبير في قسم للكهنوت، بعدما تم تصويره في برنامج على التلفزيون الايطالي وهو يقوم بما يبدو بمبادرات جنسية لرجل أصغر سنًا. العام 2010 تم طرد مرتل لإدعائه شراء البغايا من الذكور لرجل ينتمي للبابوية، وبعد بضعة أشهر استخدمت مجلة إخبارية أسبوعية الكاميرات الخفية لتسجيل زيارات الكهنة للنوادي والحانات المخصصة لمثلي الجنس وممارستهم للجنس. الفاتيكان لا يدين مثليين جنسيا، لكنه يعلم أن ممارسة الجنس مع مثلي الجنس هو من صفات "المختلين جوهريا". ومنع البابا بنديكتوس السادس عشر مثلي الجنس من الرجال من دراسة الكهنوت.