دايفيد بلاير يقدم إيران

يقدم رئيس قسم المراسلة الخارجية في صحيفة "تلغراف" البريطانية دايفيد بلاير، محاضرة تحضيرية عن الرحلة التي سيقوم بها مجموعة من السياح البريطانيين إلى واحدة من أكثر الدول غموضًا وسحرًا في العالم، وتتبع بلاير الأحداث في إيران لأعوام عديدة ماضية، بما في ذلك إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران.

وتستعد إيران لفتح أبوابها أمام السياح بعد توقيع الاتفاق النووي التاريخي مع الغرب هذا الصيف، وهو أمر لم تفعله منذ السبعينات، وتشرف شركة "وايلد فرونتير" على بعض الإرشادات في رحلة وفد "التلغراف" لتحقيق أفضل زيارة، وهي واحدة من الشركات القليلة التي استمرت في تنظيم رحلات إلى إيران على مدى الأعوام الماضية.

ويفتح رفع تحذير وزارة الخارجية من زيارة إيران الباب لمزيد من السياح لزيارة بلاد غنية بالمعالم التاريخية والثقافية والتي شهدت عددًا قليلًا من السياح في الماضي، حيث حان وقت التغيير.

ويعطي دايفيد بلاير محاضرة رائعة للسياح البريطانيين قبل السفر نحو إيران، يسلط فيها الضوء على تعقيدات البلاد الكثيرة، وأبرز الأعمال الداخلية فيها، وسيقود المرشد السياحي مارك ستيديوم وفد "التلغراف" البريطانية نحو إيران، وكان مارك المرشح للفوز بجائزة أفضل دليل سياحي عالمي هذا العام، زار إيران قبل عشرة أعوام ووقع في حبها فورًا.

وتشمل الرحلة جولة خاصة إلى مدينة أصفهان، التي تعتبر واحدة من أقدم المدن الإيرانية، وكانت بمثابة عاصمة بلاد فارس من عام 1598 إلى 1722 وكانت تعرف باسم "نصف العالم"، وتقع على طريق التجارة والدبلوماسية العالمية، وتشمل مجموعة من أروع مباني العمارة الإسلامية للمنطقة، فضلًا عن بيوت الشاي، وفن الفسيفساء.

ويعتبر موقع "برسيبوليس" الأثري واحدًا من المواقع القديمة على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، وهو يجسد التراث المعماري للإمبراطورية الفارسية القديمة الأولى، بسلالمه الضخمة، وأعمدته الهائلة، وبواباته المهيبة، وسيقضي الوفد يومًا كاملًا لاستكشاف الموقع والمقابر الأخمينية الرائعة المنحوتة في الصخور في "ناغش رستم".

ولن تخلو الجولة من الاستماع إلى شعر حافظ أشهر شعراء إيران في شيراز، إلى جانب استكشاف المساجد والقلاع والحدائق، والمعالم التاريخية في هذه المدينة الارستقراطية، التي تعتبر قلب الثقافة الفارسية، فكانت العاصمة الإيرانية خلال سلالة "زاند" في القرن الـ 18، مركزًا للعلماء والفنانين، وهي اليوم مدينة مزروعة بالأشجار والحدائق الجميلة، ومناسبة للاسترخاء.