ماثيو ليانور في ليه كوردس

يصف المصمم ماثيو ليانور مجموعة الثريات التي صممها تحت عنوان "ليه كوردس"، بأنها ليست عناصر، وليست مجرد مصباح، بل هي قطعة مذهلة ومشعة تعكس الأضواء على الجدران لتعمم الضوء على فضاء المكان، وتأتي هذه المجموعة بالتزامن مع العلاقة الحديثة التي نشأت بين ماثيو ومعرض كاربنتر وركشوب.

وأنشئت الأخيرة في الأصل كمتحف لفنون الزخرفة في مرسيليا، وأصبحت اليوم من المعارض الأساسية للفنانين الباريسيين، وبدأ التعاون بين ماثيو والمعرض في عام 2011، من خلال مجموعة مصابيح سموك ومجموعة فلات سيرجري ومجموعة اج أوف ورلد، وفي الوقت الحالي انضم ماثيو رسميا للمعرض، وتعتبر هذه الشراكة مقدمة لازدهار أعمال المعرض والمصمم، ويضمن المعرض فرصة أكبر لماثيو لأن تكون قطعه الفنية الابداعية باقية طالما يستطيع هو يبدع أكثر.

ويعمل في المعرض بالتزامن مع مشاريع حالية مثل مجموعة من مصابيح الشوارع التي تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب مقهى جديد لمتحف اللوفر في باريس والذي سيفتتح في أذار/مارس المقبل، ودراجة كهربائية قابلة للطي والكثير من المشاريع الأخرى، ويعمل ماثيو أيضًا مع العلامة التجارية السويسرية أوديمارس بيجو؛ لانتاج الساعات الفاخرة، ومع شركة الهاتف هواوي، حيث يعمل  كمصمم رئيسي في مقرها في باريس.

 ويشير إلى أن هذا الوقت المثالي للانضمام إلى معرض كاربنتر، فهو يكمل اللوحة في عملي، فالعمل مثل الموسيقى هناك وقت للبحث وأخر للتكوين، وهناك وقت للاستديو وأخر للمسرح، والنهج مختلف في كل مرة، ويجمع في عمله بين التصميم مع علم التكنولوجيا والفن، وهو معروف بشكل خاص بمشاريعه الإنسانية، والعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية بعيدة الأمد مثل الحصول على هواء نظيف للتنفس، والأمن الغذائي المستدام والصحة الجيدة.

وعمل مع العديد من المتاحف الدولية منذ تخرجه من المدرسة الوطنية العليا للصناعة في باريس، وعمل أيضًا مع العديد من العلامات التجارية مثل فوف كليو كريستوفل وكاربييه وبوترونا فراو وجي سي ديو وناكي، ومشاريع مع كنيسة سانت هيلر، ومستشفى دياكونيس في باريس، ومركز بومييد متعدد الثقافات، ومقهى الفن والعلوم في بوسطن.

ومضى عام على انضمامه لهواوي كمصمم رئيسي، وصرح أن هذه مهمة هامة جدًا، فهي تتعدى التصميم، قائلًا: "نحن نعمل على الاستراتيجية والهوية ومواقع البيع بالتجزئة والاتصالات للشركة، ودوري لا يقتصر على الانتاج النفي بل على بناء تماسك عالمي لهوية الشركة".

وتعتبرمجموعة وليه كوردس مثال على إبداع ماثيو من خلال تصاميم تجمع التكنولوجيا والفن في تقنية حديثة تستخدم أنابيب زجاجية التي تتدلى من السقف بأطوال مختلفة مثل الحبال، كل أنبوب مستقل بذاته وجاهز للإنارة، وهو مصنوع حسب الطلب باستخدام تقنيات متطورة في مختبر الأواني الزجاجية.

ويؤكد: "من خلال ليه كوردس اتبعت نهج يجمع بين التصميم والهندسة المعمارية، وكنت لا أحب الفكرة النمطية عن المهندسين المعماريين بأنهم يصنعوه الصندوق فيما يأتي المصمم ليهذب زواياه، واستطعت في النهاية انتاج قطعة فريدة".