بيت يشبه مخابئ الحروب

فازت مدينة اوكسفوردشاير في مسابقة عالمية حيث لقب أحد منازلها باعتباره أفضل منزل في العالم من قبل مجلة "الاستعراض المعماري" الشهرية.

ويشبه المنزل مخابئ الحرب أكثر من كونه قصرًا كلاسيكيًا ذا ثلاث غرف للنوم ويمزج بين الشكل الريفي والإنجليزي، وهو ذو طابق واحد، وتم بنائه في عامين على مساحة 50 فدانًا.

ودفع مالك المنزل المليونير مايك سبينك، وزوجته ماريا 6.7 مليون إسترليني في المنزل عام 2008، قبل هدم العقار الموجود في الموقع حينها، حيث تعرض الموقع للاحتلال من خلال بيت يعود للقرن الـ 20 وصف بأنه بلا قيمة معمارية، كان يتكون من سلسلة من ثمانية مباني بما في ذلك إسطبل وصالة رياضية وصوبة زجاجية وحمام للسباحة في الهواء الطلق.

وفكّر مايك حينها في الاعتماد على المهندس المعماري ديفيد شيبرفيلد لتصميم المنزل مكونًا من ثلاث غرف مع لمسة عصرية، ويسمى المنزل "فايلاندز" ويقع بين التلال وتحيط به المروج والزهور البرية وقطيع من الأبقار الخاصة.


ويتمتع المنزل بمطبخ من الطوب التقليدي، ويتميز بالبساطة والحداثة حتى أنك قد تظنه فارغًا، وهناك 11 عمودًا خرسانيًا في المنطقة الأمامية من المنزل مما يجعله يبدو كوحدة صناعية  أكثر من كونه منزل، في حين أن السقف المسطح والشكل المستطيل للمنزل يجعله يبدو كمخبأ.

ومنح المحكمين في مجلة "الاستعراض المعماري" المنزل لقب أفضل منزل خلال الأعوام الخمسة الأخيرة عام 2015، ووصف أكبر المهندسين المعماريين المنزل باعتباره منزلًا إنجليزيًا ريفيًا ومنظمًا، حيث تنتظم الغرف مع المداخل في خط مع بعضها البعض.

وأوضحت رئيس تحرير "الاستعراض المعماري" كريستين موراي، أن المحكمين أجمعوا على اختيار المنزل من بين مجموعة من المنازل من جميع أنحاء العالم، حيث رأوه أفضل المنازل في الأعوام الخمسة الماضية.

وواجه المحكمون مهمة صعبة لاختيار المنزل، وأرادوا اختيار منزلًا ذا تصميم جيد وكذلك يمنحهم توقعات مختلفة عن واجهته الخارجية، فضلًا عن محيط المنزل المريح للأعصاب والطريقة التي يتوسط بها الساحة أيضًا، فالمنزل يحظى بتصميم بارع وتفاصيل كاملة.

وأفاد المُحكِم آدم كاروسو، وهو من المهندسين رفيعي المستوى "إنه شيء صعب أن تصنع بيتًا فخمًا لكنه لا يبدو في صورة بهية ، منزل فايلاند كبير جدًا في مساحة كبيرة بدون زوال، فالمساحات الخارجية للمنزل والتي كانت تمثل مشكلة في المنازل الإنجليزية أصبحت في الساحات وهذا نوع من الابتكار".

وأضافت المعمارية صوفيا فون "منزل فايلاند يضيف كثيرًا إلى ماهية المنزل فهو يعتمد على العناصر الطبيعية ويتلاعب بها ، فواجهة المنزل والطريقة التي يتوسط بها المناظر الطبيعية مثيرة للاهتمام، ويبدو المنزل جامدًا جدًا من الخارج، إلا أنه يقدم مستويات من الخصوصية المختلفة وساحات منظمة".