الرئيس النيجيري محمدو بوهاري

أكد أحد المسؤولين، أنّ ثروة الرئيس النيجيري المكافح للفساد محمدو بوهاري، كشف عن أنّه ليس من الأثرياء كما كان أسلافه، حيث بلغت ثروته 150,000 دولار، مودعة في حسابه الشخصي؛ ليتعارض ذلك مع ما توقعه البعض من رئيس سابق لنيجيريا، وواحد من الأشخاص الذين تقلدوا عددًا من المناصب العليا في الحكومة.

وأوضح الإعلان الذي نشره مساعد خاص رفيع المستوى في وسائل الإعلام التي تخص الدعاية للرئيس غاريا شيهو، أنّ القائد كان يعيش أسلوب حياة متقشف، بينما أشار الرئيس بوهاري إلى أنّه يملك أسهمًا في كل من "برغر برانت" وبنك "الاتحاد" وبنك "ساكي"؛ إلا أنّه لم يحدد قيمة تلك الأسهم، وتعهد بالقضاء على الفساد الذي يعتبر في مثابة مرض مزمن في أكبر اقتصاد في أفريقيا، فخلال الشهر الماضي؛ فقد مبلغ 150 مليار دولار من خزانة الدولة.

ولم يقدم البيان الذي نشره شيهو، قيمة جميع الأصول التي يملكها الرئيس ونائبه، مبرزًا أنّ الوثائق المقدمة إلى مكتب قواعد السلوك؛ ستكون متوافرة في يد الجمهور مع مجرد الانتهاء من الفحص، موضحًا أنّ بوهاري يملك ما مجموعه خمس منازل وبيتين طينيين في دورا داخل ولاية كاتسينا، فضلًا عن مزارع وبستان ومزرعة لتربية الحيوانات فيها 270 رأسًا من الأبقار، و 25 رأسًا من الأغنام، وخمس أحصنة، ومجموعة متنوعة من الطيور، فضلًا عن قطعتي أرض غير مستغلة، واحدة في كانو، والثانية في بورت هاركورت.

ولفت على نحو غامض على عدد السيارات التي يملكها الرئيس، مبيّنًا أنّه اشترى اثنتين من مدخراته، والآخر وفرته له الحكومة الاتحادية لصفته رئيسًا للدولة، والباقي أهداها له المهنئين لسلامته بعد أن أصيب مركبه بأضرار إثر هجوم لجماعة "بوكو حرام" في تموز/يوليو 2014.

وبيّن أنّ نائب الرئيس يمي اوسينباغو لديه 900,000 دولار في حسابات مصرفية، ومكان إقامته مكون من أربع غرف فضلًا عن شقة مكونة من ثلاث غرف، وعقار مرهون في بيدفورد داخل انجلترا، مردفًا أنّ نائب الرئيس لديه حصص في ست شركات خاصة، مقرها لاغور، وثلاث سيارات.

وأشاد محللون في هذه الخطوة التي كشف من خلالها موظفو الدولة عن ثرواتهم، وأبرز سيلفيتر اتيري من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمواد المخدرة والجريمة في نيجيريا، أنّ هذا الاعلان في مثابة خطوة نحو الاتجاه الصحيح وفقًا للمعايير الدولية، كما أنه يساعد على بناء الثقة العامة.

من جانبه، رفض الرئيس السابق غولادك جوناثان الذي خسر في استطلاعات الرأي أمام بوهاري في 28 آذار/مارس، أن يعلن عن ثروته كرئيس على الرغم من أنّه أجرى هذه الخطوة عندما كان نائبًا للرئيس في عهد نظام الرئيس الراحل عمر يارادوا الذي كان أول زعيم يعلن عن ممتلكاته عندما تولى منصبه.