الأمين العام للجامعة العربيّة نبيل العربي

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير الدكتور نبيل العربي، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن مجلس الأمن أهمل ملف نزع السلاح النوويّ في المنطقة منذ سنوات، وهناك سوء استخدام للفيتو في مجلس الأمن، وأن الدول العربية بدأت منذ عامين في دراسة القضية الفلسطينية بدقّة والتحركات إيجابيّة حاليًا.
وشدد العربي، على أن "اللقاءات مع الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس مستمرة، والولايات المتحدة مُلتزمة بالإطار الزمنيّ المُحدد لإنهاء النزاع مع إسرائيل، وهناك تقدم في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ونتوقع قرارًا إيجابيًا في كانون الثاني/يناير المقبل، ونحن ندعم قطاع غزة وشعب غزة ليس (حماس)، والحكومة المصرية لم تطلب مني أي تدخّل في قضايا تخصّها مع الحركة"، فيما طالب بالوحدة اقتصاديًا، مؤكدًا أن "تركيا وإيران قوتان في ساحة الشرق الأوسط، وأن التصرفات التركية غير مقبولة حاليًا تجاه مصر، وثورة 30 حزيران/يونيو ضربت المشروع الإسلاميّ التي تقوده تركيا تعدّت حدودها فى الانتقادات للشأن المصري، وحدثت خلافات بيني وبين رئيس حكومة أنقرة رجب طيب أردوغان في نيوريوك خلال لقائنا هناك، فقد ققال لي إن لديهم حساسية شديد ضد العسكر وتصرفاتهم أصبحت غير عقلانية".
وأشار الأمين العام للجامعة العربية، إلى أن "مصر تمر بمرحلة انتقالية، والفترة الانتقالية استمرت في عددٍ من الدول لسنوات، وأن المشاركين في ثورة 30 حزيران/يونيو هم غالبية الشعب المصريّ"، مضيفًا أن "ما يحدث حاليًا من أفعال جماعة (الإخوان) يؤكد الدعم الخارجي للتنظيم الدولي، وعلى الجماعة أن تدرك أنهم مصريون في المقام الأول، والابتعاد عن توجهاتهم الأخرى، وأنه لم تبد قطر أو أية دول عربية انتقادًا لبيان الجامعة العربية من ثورة 30 حزيران/يونيو، وتونس أبدت إشارات، ولدينا مشروع لتطوير الجامعة العربية، وبصدد إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان في القمة المقبلة، وكنت أتمنى أن تكون لجنة الدستور مماثلة لدستور 23 ودستور 54، والتي كانت تضم شخصيات عامة وليس ممثلين لأحزاب، وأُشفق على رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى لما يتحمله من أعباء".
وأكد العربي، أنه يُفضّل إجراء الانتخابات البرلمانيّة أولاً، وأن النظام البرلمانيّ هو الأنسب لمصر، مضيفَا "عانينا في مصر من ويلات النظام الرئاسيّ، ولم تطلب مصر من الجامعة العربية التدخّل في أزمة سد النهضة الإثيوبي".