ناجين من المذبحة

كشفت الشرطة النيوزلندية أن متطرف كريستشيرش، برينتون هاريسون تارانت (28 عامًا) سيواجه تهمًا أخرى، بالإضافة إلى 50 تهمة قتل أمام المحكمة العليا يوم الجمعة.

يتواجد برينتون حاليًا في سجن نيوزيلندا ويخضع لرقابة مشددة، في باريموريمو، في أوكلاند، وسيظهر في تارانت أمام المحكمة عبر اتصال مرئي ومسموع على الانترنت، في قضية إطلاق النار في 15 مارس / آذار على مسجدين في كرايستشيرش، مما أودى بحياة 50 شخصًا، وستكون الجلسة إجرائية، ومن المُتوقّع أن يتم تحديد مواعيد أخرى من قبل القاضي، فيما يمثّل المتهم نفسه نظرًا لطرد محاميه من قبل المحكمة، حسبما ذكرت صحيفة "هيرالد نيوزلاند".

ومن الجانب التركي، دعا الرئيس رجب طيب أردوغان، نيوزيلندا إلى إصدار عقوبة الإعدام على المتهم، المتسبب في قتل "50 من إخوتنا" على حد قولة.

وقال أردوغان في تصريحات عاتب فيها وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز في وقت لاحق "إذا لم يتخذ البرلمان النيوزيلندي هذا القرار فسأواصل مناقشة هذا الأمر باستمرار. يجب اتخاذ الإجراء اللازم".

وتم تنفيذ 83 عملية إعدام مؤكدة في نيوزيلندا منذ عام 1842، ولكن آخرها وقع في أوكلاند في مرفق إصلاحات عدن في عام 1957، ووفقا لموقع الحكومة، تم إلغاء عقوبة الإعدام في عام 1961. مما أظهر الكثير من التكهنات، بشأن نوع الحكم الذي يمكن أن يحصل عليه المتهم بعد إدانته.

اقرأ أيضا:

نيوزيلندا تحدد هويات جميع ضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين

وفي نفس السياق، قال خبراء قانونيون إن اتهام تارانت بالقتل، وليس بموجب تشريع الإرهاب، يجعل من الأقل احتمالا أن يستخدم المتهم المحكمة كساحه لطرح وجهات نظره العنصرية المتطرفة، بالإضافة إلى ذلك، فان قانون قمع الإرهاب لعام 2002، نادرا ما يُستخدم، والعديد المحامين لا يعرفون عنه الكثير، خلافًا لما يحدث في الولايات المتحدة، ففي نيوزيلندا يأمر القضاة المدانين بقضاء عقوبتهم في وقت واحد، وليس علي التوالي.

ويُذكر أن أطول عقوبة صدرت بحق قاتل في العصر الحديث هي ثلاثين عاما، قضاها ويليام بيل، المتهم بقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بالأسلحة النارية في أوكلاند في عام 2001.

ومن جانبها أوضحت بليندا سيلارس، محامية الدفاع الجنائي والمتخصصة في قضايا القتل، أن القضاة قد ينظرون إلى حوادث تشبه هذا الحادث في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نظرًا لطبيعة حادثة كرايستشيرش النادرة في نيوزيلندا وعدد القتلى الغير مسبوق .

ويُعتقد أن الحكم البديل المقترح لمعاقبة المتهم هو الحبس الاحتياطي، حيث يُحتجز المدانون طالما يتم اعتبارهم خطرًا، وبموجب هذا الحكم، فإن السجين الذي يقضى أطول عقوبة على الإطلاق في نيوزيلندا، هو ألفريد توماس فينسنت، البالغ،81 عامًا، وهو مُحتجز منذ عام 1968، لارتكابه اعتداءات جنسية على خمسة

قد يهمك أيضا:

شرطة نيوزيلندا تعتقل أربعة بعد إطلاق رصاص في مسجدين

شرطة نيوزيلندا تحقق في تهديدات بتلويث ألبان الأطفال