داليا كريم

كشفت الإعلامية ومهندسة الديكور داليا كريم، أنها عازمة على تطوير أفكارها التلفزيونية التي تعنى بخدمة الفقراء في لبنان، وأشارت إلى نوعية الخدمات التي قدمتها في الجزء الخامس من برنامجها "داليا والتغيير" مع بداية تصويرها للحلقات الجديدة.
وأضافت داليا في مقابلة مع "العرب اليوم": "لا شك أنني دخلت إلى مرحلة مختلفة مع الجزء الخامس بهدف الوصول إلى الصيغة التي تلبي طموحاتي من أجل مساندة بعض المحتاجين الذين لا يملكون القدرة على ترميم منازلهم و نحن على أبواب فصل الشتاء و بما فيه من تحديات ممكن أن تداهم استقرار عائلات كثيرة".

وتابعت: "بدأت من بعض قرى الجنوب في لبنان حيث قمت أنا وفريق عملي بإعادة تأهيل وتأثيث عدد من المنازل التي وصل بعضها إلى حالة يرثى لها والآن استكمل خارطة البرنامج من أجل المساعدة في أكثر من منطقة لبنانية و ممكن أن تتجاوز مساعدتنا مسألة الترميم مثل ما هي العادة بغية الاهتمام ببعض الحالات الخاصة مثل ما جرى العام الماضي حين أعدنا لم الشمل بين سيدة مسنة و أولادها الذين لا يعلمون عنها شيئًا إضافة إلى زيارتنا إلى مؤسسات ومدارس خلال فترات الأعياد من أجل تقديم ولو القليل من السعادة للذين يفتقدونها".

وتناولت داليا مسألة احترافها للعمل الإعلامي إلى جانب كونها مهندسة ديكور، قائلة: "دراستي لهندسة الديكور أخذتني إلى توظيف إمكانياتي وأفكاري في سبيل خدمة الآخرين إلى جانب ممارستي لمهنتي على ارض الواقع و كانت فكرة البرنامج التلفزيوني التي سعيت إلى تجنيد أفكاري لأجلها وقد نجحت بذلك و تمكنت من الوصول إلى اكبر عدد من المنازل التي تحتاج إلى الترميم و لاشك إنني صادفت قصصًا إنسانية كثيرة لكنني رغم الحزن كنت سعيدة بسعادة من استطعت أن ادخل الفرح إلى بيوتهم".

واستطردت: "عملي في هندسة الديكور منفصل في بعض الأحيان عن الإعلام و بنفس الوقت قريب منه لان هناك مشاريع التزامها بين الحين و الآخر خارج إطار برنامج " داليا و التغيير " و تتناول فيلات أو منتجعات سياحية فيما يأخذ الجانب الإنساني حيزًا من اهتماماتي التي ربما في بعض الأحيان تجعلني اشعر بالتعب لكنها في نفس الوقت تأخذني إلى الفوز بدعاء و رضا من هم بحاجة للعطاء".

وأشارت داليا إلى أنها أسست مؤسسة تحمل تسمية " داليا و التغيير الإنسانية " وهي تعنى بمساعدة المحتاجين، لافتة إلى أن تلك الفكرة هي استكمال لأفكار عديدة ستحرض أهل الخير على العطاء، قائلة: "لدينا مئات الحالات الإنسانية التي تتطلب المساعدة من محبي الخير لآن في التعاون ايجابيات كثيرة واليد الواحدة لا تصفق بل بحاجة إلى يد أخرى مؤمنة بأن العمل الخيري سيثمر في قلوب الفقراء".
وزادت: "مثلًا هناك أكثر من مبادرة أطلقتها بعض الدول العربية لجمع التبرعات من أجل إغاثة عدد من النازحين السوريين و أنا كذلك أطلق عنوانًا جديدًا بغية حماية الطفولة من الجوع و العوز و قسوة فصل الشتاء القادم وهذه الحملة قائمة و لن تتوقف حتى تصل المساعدة للذين بحاجة إليها".