هيئة "الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)

رفض رئيس هيئة "الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) الدعوات المُطالبة بوقف استخدام مصطلح "الدولة الإسلامية" لوصف تنظيم "داعش" المتطرف، معللًا بضرورة الالتزام بالمهنية في تغطية أنباء التنظيم، وذلك ردًا على الرسالة التي وقعها 120 نائبا لمطالبة الهيئة بوقف استخدام المصطلح.

وأوضح رئيس قاعة "Birkenhead" أنَّ استخدام أي وصف بديل سيكون نوعًا من "التحقير"، لكنه اعترف بأنَّ استخدام لفظ "الدولة الإسلامية" يُمثل نوعًا من التضليل ويشير إلى الجماعة باعتبارها دولة موجودة بالفعل، ولذلك أصر على أن تستخدم "بي بي سي" مصطلح "ما يسمى بالدولة الإسلامية".

وكان مجلس النواب أرسل رسالة تطالب مراسلي "بي بي سي" باستخدام لفظ "داعش"، وجرى التوقيع على الرسالة من شخصيات قوية عدة مدعومة من رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، الذي أعرب عن استيائه من استخدام مصطلح "الدولة الإسلامية".

من جانبه؛ أوضح متحدث باسم "بي بي سي" أنَّ الهيئة تستخدم المصطلح الذي أطلقه التنظيم على نفسه، مضيفًا: أي شخص يستمع إلى ما نقوله يمكنه فهم عن أي تنظيم نتحدث بما لا يدع مجالا للشك، كما أننا نستخدم مصطلحات أخرى للتوضيح مثل: مقاتلين ومتطرفين.

يذكر أنَّ تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن المذبحة التي تمت في أحد المنتجعات السياحية التونسية الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل 29 من المصطافين البريطانيين، ونفذ العملية المتطرفين ويدعى "سيف الدين رزقي"، الذي أوضح والده أنَّ "داعش" دمر أفكار وآراء نجله، بينما ألقت الحكومة التونسية القبض على 12 من المشتبه في صلتهم بالواقعة.