منال عبدالصمد

أكّدت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبدالصمد نجد، أن اليوم يصادف 25 تشرين الثاني وهو اليوم العالمي لمحاولة القضاء على العنف ضد المرأة، ونحن ندعو إلى التخلص من هذا العنف واستضعاف المرأة وقمنا باستفتاء عبر "تويتر" لمعرفة ما إذا كان الجمهور مع طرح عقوبة لكل شخص يؤذي الصحافيات، سواء كان من خلال التحرش اللفظي أم الجسدي أو بأي اعتداء آخر، لأننا في مجتمع عربي ومع الأسف فوجئنا أن هذا الملف مهم وخطر ولا يملك الجميع الجرأة لتناول هذا الموضوع لكن من الضروري طرحه، خصوصا أن الدراسات تظهر أن 50% من الصحافيات تعرضن لتحرش لفظي وهناك واحدة من أصل 7 صحافيات تعرضن لتحرش جسدي ما يؤكد أنه من الضروري حماية الصحافيات بقانون إعلام ولقد تقدمنا باقتراح القانون إلى مجلس النواب ونحن أمام 24 ساعة لمعرفة إذا ما كان الموضوع يستدعي الانتباه واللفتة".

وأضافت في حديث على محطة nbn ضمن برنامج "تسعون دقيقة": "يجب أن لا ننسى موضوع العنف الأسري الذي تتعرض له المرأة وحسب إحصاءات قوى الأمن الداخلي والشكاوى التي تقدم على الرقم 1745، فإن الأرقام تضاعفت جائحة كورونا والحجر المنزلي، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تنعكس سلبا على العنف الأسري وتكون المرأة والطفل أضعف القوم".

وعن سبب استقالتها بعد انفجار مرفأ بيروت قبل استقالة حكومة الرئيس حسان دياب قالت عبد الصمد: "بالطبع لم تمارس على أي ضغوطات وهذا قرار شخصي نابع من قناعات ومن معطيات معينة وطبعا ليس بسبب الخوف، لأننا في النهاية نحن أمام مسؤولية وطنية سياسية وأمام هول هذه الكارثة الوطنية أقل ما يمكن القيام به هو الاستقالة، خصوصا وانه لم تظهر بوادر كشف الحقيقة والجهاز الموجود غير قادر على التغيير أو بوضع حل للموضوع، فكان من الضروري القيام بهذه الخطوة كي يهدأ الشارع وفي الوقت نفسه لاعادة التموضع ضمن إطار شكل جديد للنظام ككل وإذا بدأنا من مكان معين نكون قد أعطينا إشارة لوجوب التغيير في سائر الأماكن".

وعما إذا كانت استقالة الحكومة صبت في المصلحة الوطنية قالت عبد الصمد: "ربما الرئيس دياب أصاب حين قال إنه إذا استقالت الحكومة لن يكون لها بديل لأجل غير مسمى، وهذا ما وصلنا إليه ولمسنا هذا الموضوع، لكننا كنا وصلنا إلى مكان التغيير فيه صعب جدا ووجدنا شرذمة في فريق العمل فأتت حادثة المرفأ لتضع حدا وتشكل الخيار الحاسم وكان هذا التفكير راودنا مرات عدة قبل ذلك ولا يمكن أن يقلل أي شخص من أهمية موقفنا بأن ينسب قرارنا لأي تدخل أو مشورة سياسية معينة والحملة التي استهدفتني كانت أما للتقليل من أهمية قراري وموقفي أم إننا في بلد لا يعتبرون فيه أن هناك شخصا مستقلا وحرا ويمكن أن يتخذ قراره بمفرده ولم أكن أتوقع استقالة الحكومة في اليوم التالي".وعن الصعوبة في التغيير قالت عبدالصمد: "نحن نعتبر أن هناك نظاما متكاملا فيه عادات تجذرت في الأرض كالشجرة واقتلاعها بحاجة إلى وقت، لذلك يجب البدء بالتغيير للوصول إلى الهدف، وفي الوقت نفسه نعتبر أن الاستقالة هي قرار جريء من الصعب اتخاذه وفي حال اتخذ يعبر أن الشخص غير متمسك بالكرسي بقدر ما هو متمسك بمواقفه ومبادئه ويعبر عن ضغط معين على الطبقة الحاكمة بهدف التغيير، لكن نحن في فترة تصريف أعمال ولم نتخلّ عن دورنا وتصريف الأعمال يعالج الأمور الأساسية والطارئة".

قد يهمك أيضا : 

  عبد الصمد زارت قطار واتفقا على معايير لفرز المترشحين لمدير عام تلفزيون لبنان

عبدالصمد تكشف أن الحكومة لم تكلف أحدا بالاعتذار باسمها من شيا