الصورة من حساب امينة الصرارفي على الفيس بوك

أمينة الصّرارْفي هي أوّلُ قائدة" أوركسْترا" في تُونس و العالم العربي،و قد أسّستْ عام 1992 أوّل فرقة مُوسيقيّة نسائيّة هي:"العازفاتْ" وكلّها من النّساء ، وقامتْ بقيادتها بنفسها و طافتْ بها الكثير من بُلدان العالم،وأوّلُ حفلة لهذه الفِرقة كانت في "مهرجان المدينة"،وهو يُقام في المدينة العتيقة في سهرات شهر رمضان.تقولُ مُتحدّثة عن تجربتها ل"سيّدتي":"لقدْ تجرّأتُ وكسّرتُ الهيمنة الذُّكوريّة في المجال المُوسيقيّ"مُضيفة:"دراساتي العُليا كانتْ في اختصاص المُوسيقى، ثمّ إنّي عازفة على آلة الكمان و درستُ في فرنسا قيادة" الأوركسترا"،و هذا سبب نجاحي في مجال كان حُكرا على الرّجال"

بدأت أمينة الصرارفي مسرتها الفنيّة كمُطربة، فهي ابنةُ المُلحّن الرّاحل قدّور الصرارفي، و كان عازفا على آلة الكمان و قائدا لفرقة "الرشيديّة "المعرُوفة في تُونس، و كانتْ منذُ صباها ترافقُ والدها في"البُروفات"و بعض الحفلات،ثمّ دعّمتْ ذلك بدراساتها العُليا في المُوسيقى .
تقولُ: "كان لي شرفُ قيادة فرقتي المُوسيقيّة في أكبر المسارح في تونس وباريس و لندن و بيكين و سيول و واشنطن و بدولة الإمارت العربيّة المُتّحدة و اسطنبول و القاهرة و الجزائر و مدريد و فيينا و ستوكهولم و نيويورك و جرش و مهرجانات دوليّة كثيرة و عرّفتُ بالمرأة التونسيّة و العربيّة و قدرتها على النّجاح و التّفوّق في مجال هيْمن عليه الرّجال دائما"
واستطردتْ وهي تبتسم :"كانت كلّها حفلات ناجحة وسِرّ نجاحي هو حُبّي وإتقاني لعملي".
صفات المايسترو
وتُؤكد أمينة الصّرارفي أنّ صفات المرأة قائدة "الاوركسترا" النّاجحة هي الرّصانة والتمكّن من الموسيقى والإنضباط و الدقّة و احترام المُوسيقيّين، مشيرة بانّ لها طابعها الخاص في القيادة اذ هي تفضل ان تكون مُتحرّكة فوق خشبة المسرح و انْ لا تُقلّد أحدا.
وللمايسترو أمينة الصّرارفي أفكار كثيرة للمُستقبل لمُواصلة المشوار مع ضرورة التطوّر ومواكبة العصر.
و عن نصائحها للشابّات المُوسيقيات قالت:" لا بدّ من المُثابرة وإتقان العمل والتمسُّك بالأخلاق واحترام الجُمهور"
في كوريا والصين واليابان

بلِباسهنّ التقليدي التّونسي الجميل و أغانيهنّ التراثيّة الأصيلة اكتسبتْ فرقة "العازِفات" إعْجاب الجمهور داخل تُونس وخارجها ،و على سبيل المثال : فعنْد إقامة حفلة ""للعازفات" في مسْرح "كوريا" القومي ب"سيول"، و رغم ان الجمهور الكُّوري الجنوبي غير متعوّد على سماع الموسيقى العربية إلا أنّ العرض لاقى الإعجاب حتّى انّ بعض الحضور في المسرح أخذ يرقص طربا على نغمات الأغاني، و نفس النجاح لاقته الفرقة في اليابان والصّين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وفاة المؤلف وقائد الأوركسترا الفرنسي بيار بوليز عن تسعين عامًا

الأوركسترا "الفيلهارمونيك" الأرميني يقدم عروضه في فرنسا