رحيل الداعية السويسرية "نورا إيلي"


توفيت الداعية السويسرية نورا إيلي، عن عمر يناهز 36 سنة، بأحد المستشفيات التابعة للعاصمة برن بعد معاناة مع مرض سرطان الثدي، ولدت الداعية نورا إيلي سنة 1984 بمدينة "أوستر"، التابعة لمدينة زيوريخ، وهي ابنة الطبيب النفسي السويسري الشهير إيلي فشنتياغيرد ذي الأصول الألمانية.

في عمر 18 عاماً من عام 2002، وفي سفر لها إلى دبي، عاشت نورا إيلّي تجربة تنويرية أثناء دعوة أحد المؤذنين للصلاة، وبعد عودتها إلى سويسرا اعتنقت الإسلام. وقبل أسبوعين من ذلك، كان صديقها حينئذٍ وزوجها فيما بعد قاسم إيلّي قد اعتنق الإسلام هو الآخر، وكلاهما كانا عضوين فاعلين في منظمة مجلس الشورى الإسلامي في سويسرا.

وفِي سن الـ20، ارتدت إيلي النقاب، وتابعت دراستها في مسقط رأسها حتى حصولها على شهادة الدكتوراه في علم الأديان من جامعة زيوريخ.

ترأست إيلي إدارة شؤون المرأة في مجلس الشورى الإسلامي بسويسرا، وتحولت بعد إسلامها إلى داعية للإسلام ومن أشد المدافعات عنه في كل من سويسرا وألمانيا وأوروبا على وجه العموم، حيث أسلمت على يديها عشرات النساء في سويسرا وألمانيا والنمسا.

 

تقول نورا إيلي، في إحدى المقابلات التلفزيونية: "كنت أحمل أحكاماً مسبقة ضد المسلمين، وكنت أعتقد أن المرأة مضطهدة في الإسلام؛ لكن فيما بعد وجدت أن الإسلام يجعل من المرأة لؤلؤة"، مضيفة أنها وصلت إلى نتيجة مفادها أن أشياء كثيرة إنما هي مكيفة بحسب الثقافات ولا تمت إلى الإسلام بصلة.

 

وأكدت إيلي أنه "بفضل الإسلام، أصبحت أشعر بقيمتي كامرأة وليس سلعة.. قبل أن ألبس النقاب، كان الشباب يعاملونني كسلعة ولم يجذبهم إلي سوى جسدي، أما بعدما لبست النقاب أصبحوا يعاملونني كامرأة".

وظهرت الراحلة في العديد من البرامج التلفزيونية، وساهمت بالعديد من الآراء الفكرية والسياسية في الإعلامين السويسري والألماني، وسبّب ظهورها في البرنامج الحواري "آن ويل" في عام 2016 الكثير من الجدل حول ما إذا كان ينبغي لمثل هذه الآراء الظهور في البرامج الحوارية، حيث أثارت ضجة كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال ظهورها بالحجاب على شاشة التلفزيون وفي المناسبات العامة في الداخل والخارج، وكانت تتعرض على إثر ذلك بشكل يومي تقريباً للعديد من المضايقات وفي بعض الأحيان لعبارات السب أو الإهانة بسبب نقابها.

وجدير بالذكر أنه لا توجد إحصائيات رسمية حول عدد الأشخاص المعتنقين للإسلام في سويسرا، لأن الدخول في الدين الإسلامي لا يتطلب إجراءات رسمية وإنما فقط النطق بالشهادتين والغسل.

وعموما، يتراوح عدد الذين اعتنقوا الإسلام في سويسرا بين 11500 و40500، حسب بعض التقديرات غير الرسمية، حيث

قد يهمك ايضا:المرأة تحكم 16 دولة بعد فوز زوزانا كابوتوفا برئاسة سلوفاكيا