الأمير هاري وميغان ماركل

 

أعلن الحساب الرسمي لدوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وميغان ماركل مساء الأربعاء عن اتخاذهما قرارا مصيريا بتنازلهما عن منصبهما الملكي ككبار أعضاء العائلة المالكة، حيث نشرا صورة خطوبتهما وأرفقاها بالبيان الرسمي التالي:"بعد عدة أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، اخترنا إجراء نقلة هذا العام بالبدء بالقيام بدور تدريجي جديد داخل هذه المؤسسة. نحن عازمان على التراجع كأعضاء "كبار" في العائلة المالكة والعمل من أجل أن نصبح مستقلين ماليا، مع الاستمرار في تقديم الدعم الكامل لصاحبة الجلالة الملكة".

وأكمل الدوقان في بيانهما: "بتشجيعكم، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية، نشعر بأننا على استعداد لإجراء هذا التعديل. نخطط الآن لتحقيق التوازن بين وقتنا بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، ومواصلة احترام واجبنا تجاه الملكة والكومنولث والمؤسسات التي نرعاها. سيمكننا هذا التوازن الجغرافي من تربية ابننا مع التقدير للتقاليد الملكية التي ولد فيها، مع تزويد أسرتنا أيضا بالمساحة للتركيز على الفصل التالي، بما في ذلك إطلاق كياننا الخيري الجديد".

وأنهى هاري وميغان خطابهما قائلين: "نتطلع إلى مشاركة التفاصيل الكاملة لهذه الخطوة التالية المثيرة في الوقت المناسب، حيث نواصل التعاون مع صاحبة الجلالة الملكة، أمير ويلز، دوق كامبريدج وجميع الأطراف ذات الصلة. وحتى ذلك الحين، يرجى قبول خالص شكرنا لدعمكم المستمر".وجاء هذا القرار صادما مع بداية عام 2020، لكن مع ربط الأحداث ببعضها، يمكننا أن نرى هذه النتيجة من المعطيات التي توفرت لدينا.

فقبل 6 أسابيع، قضى هاري وميغان وآرتشي ووالدة ميغان السيدة "دوريا راغلاند" إجازة الكريسماس في كندا، وهو البلد الذي عاشت فيه الدوقة مدة 7 سنوات قبل انضمامها للعائلة المالكة، كما أنه يجمع الأمير هاري علاقة وطيدة بكندا، إذ زارها عدة مرات في حياته.وبعد عودتهما، قاما بأول مهمة رسمية لهما في عام 2020، والتي كانت يوم الأمس، إذ زارا "كندا هاوس" في لندن من أجل شكر المفوضية الكندية السامية في لندن على حسن استضافتهم وعلى حسن ضيافة الكنديين لهم.وبعد يوم من ذلك، أعلنا أنهما سينسحبان من منصبهما الملكي والعيش بين لندن وأمريكا الشمالية، ناهيك عن عدم تواجد صورة عائلة ساسكس على طاولة الملكة إليزابيث أثناء إلقائها خطاب الكريسماس التقليدي السنوي.

كما جاء قرار هاري وميغان هذا بعد سلسلة من الهجمات والانتقادات التي طالتهما بشكل كثيف في عام 2019، كالطريقة التي عرفا بها العالم بابنهما آرتشي، وسفرهما بالطائرات الخاصة، وعدم كشفهما عن أسماء عرابي آرتشي، وثمن ملابس ميغان، والوثائقي الذي قدماه في جنوب إفريقيا الذي تحدثا من خلاله عن مهاجمة الصحافة لهما، واتفصالهما عن مؤسسة الأمير ويليام وكيت ميدلتون الخيرية، والقضايا التي رفعوها على بعض الصحف التي ألفت أخبارا عنهما، ونشرت رسالة ميغان الخاصة لوالدها بعد فبركتها.

فأي تحرك يقوم به هاري وميغان يتم انتقادهما عليه، مع العلم بأن أعضاء العائلة المالكة الآخرين لديهم الكثير من الخروقات في البروتوكولات الملكية، فضلا عن فضائح الأمير أندرو التي أسقطته من منصبه.وبالتأكيد سيكون هناك الكثير من التحديثات على قرار هاري وميغان، وهو الأمر الذي أعلناه بأنفسهما من خلال البيان الملكي، إذ إن هناك الكثير من الأسئلة التي يود الجمهور الملكي معرفة إجابتها، مثل طبيعة العمل الذي سيقومان به، وطبيعة المنظمة الخيرية التي سينشآنها، ومكان سكنهما في كندا، وغيرها الكثير.

قد يهمك ايضا:

هاري يتلقى توبيخًا من والدته الراحلة الأميرة ديانا في مقطع فيديو عبر "إنستغرام"

اتصالات بين اليابان ولبنان لمتابعة آخر مستجدات هروب كارلوس غصن وكشف الحقائق