الشاب معاذ الدريدي

فقد الشاب معاذ الدريدي (30 عامًا) من قرية بيت ليد، في محافظة طولكرم، شمال الضفة الغربية، المقدرة على "النطق"، من شدة التعذيب الذي تعرض له على يد ضباط المخابرات الإسرائيلية، أثناء التحقيق معه.

واشتكى والد معاذ، السبت، وضع ابنه الصحي، بعد 28 يومًا، من التحقيق في زنازين سجن "الجلمة"، حيث بات غير قادر على الكلام جراء إصابته بانهيار عصبي شديد، أدى إلى نقله إلى إحدى المستشفيات في نابلس مباشرة بعد الإفراج عنه.

وأوضح محامي المعتقل أنَّ "الشاب معاذ تعرض للاعتقال، في تموز/يوليو الماضي، أثناء عودته من الإمارات عبر جسر الكرامة، بعد أن سافر لأجراء مقابلة للعمل هناك، إلا أنّ إحدى الشركات الكبرى في الضفة الغربية اتصلت به وأخبرته بالموافقة على طلب سابق تقدم به لوظيفة في تلك الشركة، فقرر العودة للعمل في وطنه، تاركًا الخليج، لاسيما أنه متزوج منذ عام فقط".

وأشار إلى أنّه "في طريق عودته للضفة الغربية، آتيًا من الأردن، تم اعتقاله على المعبر الإسرائيلي، وسمح له بالاتصال على والده ليخبره بأنّه معتقل عند المخابرات الإسرائيلية، وبعد يومين تبيّن أنه في مركز تحقيق الجلمة، وخلال أكثر من 27 يومًا كان ممنوعًا من الزيارة أو مقابلة المحامي إلا أنّ وضعه الصحي كان يتدهور، بعد كل تمديد تقوم المخابرات الإسرائيلية به في معتقل سالم العسكري".

وأضاف "بعد تدهور وضعه الصحي بصورة خطير جراء التعذيب، أطلقت المخابرات الإسرائيلية سراحه، حيث تمّ نقله فورًا إلى المشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس، حيث يعاني من انهيار عصبي شديد أفقده القدرة على النطق، وعدم الإحساس بما يجري في محيطه".

وحمّل نادي الأسير الفلسطيني مصلحة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشاب معاذ، بعد أن أفرج عنه، الجمعة، من سجون الاحتلال بوضع صحي صعب.

وأبرزت عائلة الشاب معاذ أنَّ "نجلهم اعتقل في تاريخ 17 تموز/يوليو الماضي، أثناء عودته من الأردن ولم تكن لديه أيّة مشاكل صحية، ونقل إلى مركز تحقيق وتوقيف الجلمة، في حينه، واستمر التحقيق معه لمدة 24 يومًا في الجلمة، لينقل إلى سجن (مجدو) بعد ذلك".