الجيش الإسرائيلي

تعج مواقع التواصل الاجتماعي بحملات سخرية من الجيش الإسرائيلي، الذي واصل عدوانه في الأسابيع الماضية على قطاع غزة مرتكبًا العشرات من المجازر بحق الأطفال والمدنيين العزل.

وتحت شعار "مرحى بجيشنا يقاتل في غزة" تبادل شبان ونشطاء إسرائيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مواد ساخرة من جيشهم وطبيعة الأهداف التي ركّز عليها في عدوانه على قطاع غزة ، وتسخر من أدائه وطريقته في القتال التي تلاحق الأطفال والمدنيين في الملاعب والأسواق.
 وكتب الناشطون تغريدات وتعليقات باللغة العبرية والإنجليزية ضد جيشهم وحملته العسكرية التي مثلوها بصورة رمزية في رسومات تحمل أشكالاً نمطية لطائرات وصواريخ إسرائيلية وهي تضرب ملاعب الأطفال، فتستهدف طفلين يتأرجحان، أو طفلاً يلهو بالكرة، فضلاً عن قصف سوق عام.

وبرزت في سياق حملة التهكم الإسرائيلية على جيش الاحتلال عدّة ملصقات تعتمد أسلوب الترميز المصوّر في عرض الكيفية التي يقاتل بها الجيش الإسرائيلي في غزة.

 وتظهر في أحد الملصقات العبرية طائرة حربية تستهدف طفلين يلعبان على أرجوحة، ويبدو في ملصق آخر طفل يمارس لعبة كرة القدم بينما يسقط فوقه صاروخ إسرائيلي.

 ومن الملصقات ما يصوِّر سوقاً مفتوحة تضربها الطائرات الحربية الإسرائيلية بالقذائف.

وتحمل ملصقات "مرحى بجيشنا يقاتل في غزة" شعار الجيش الإسرائيلي "تساحال"، مع كلمة "غزة" بالعبرية للدلالة على مكان الحدث.

وتنتشر تلك الملصقات في الشبكات الاجتماعية، وتلقى رواجًا من ناشطين فلسطينيين، يستخدمونها لفضح انتهاكات الاحتلال وما ترتكبه قواته بحقّ المدنيين والأطفال.

 وتعتبر حملة "مرحى جيشنا يقاتل في غزة" من أكثر الحملات جرأة في التهكم على جيش الاحتلال أهدافه في قطاع غزة،  حيث ذهبت إلى حدّ السخرية من الجيش الإسرائيلي والتهكّم عليه، واستحضار شعاره وربطه بما يرمز إلى سلوكه الميداني بحقّ المدنيين بصورة عامة لاسيما الأطفال.

 وأشارت الناشطة في الإعلام الاجتماعي من فلسطينيي 48  مروة الخطيب في تعقيب صحافي إلى أنّ " تلك الحملة وملصقاتها رسالة شجب واستنكار لأفعال الجيش الإسرائيلي غير الأخلاقية التي مارسها بحق سكان غزة".
ولفتت إلى "تراجع صورة الجيش أخلاقيًا وعسكريًا ومهنيًا على الصعيدين الإسرائيلي والعالمي، وأنّ الانطباع العام لدى الجمهور الإسرائيلي هو أنّ هذه الحرب لم تحقق أهدافها".