اتّهام إمام بعقد زيجات صوريّة

ألغيت محاكمة إمام اتُهم بعقد نحو 600 زيجة صورية؛ بعدما اتّهمت النيابة وزارة الداخلية بعدم استكمال إحضار جميع أوراق القضية المهمة والمطلوبة.

وكان من المقرر أنَّ يمثُل الإمام محمد مطر، القاطن في غرب هامبستيد في لندن والبالغ من العمر 63 عامًا أمام المحكمة منذ أسابيع مضت؛ بعد ادّعاءات بإبرامه عقود الزواج الصورية تلك.

غير أنَّ أعضاء النيابة اضطروا إلى عدم تقديم أيّة أدلة ضد المتّهم المزعوم؛ بعدما فشل محققو وزارة الداخلية البريطانية في جمع المعلومات اللازمة والضرورية  قبيل انتهاء المهلة المحدّدة من قِبل المحكمة.

وأنكر مطر جميع الاتّهامات الموجّهة إليه؛ وعلى رأسها التآمر وتسهيل انتهاك قوانين الهجرة في المملكة المتحدة  بين الأول من كانون الثاني/ يناير  للعام   2008 وحتى الثاني عشر من تموز/ يوليو للعام 2012.

وانتشرت ادّعاءات تفيد بأنَّ مطر أبرم نحو 580 عقد جواز صوري بين مواطنات  مقيمات في دول الإتحاد الأوروبي ورجال  أجانب؛ ليساعدهم في الحصول على إقامة دائمة في بريطانيا، لذا أشار محققو النيابية إلى أنهم "قدّموا طلب تأجيل  رفضته المحكمة، بدورها، ولم يكن لدينا خيارًا إلى العدول عن تقديم الأدلة".

فيما دافعت زوجته عزيزة عبدالحميد، البالغة من العمر 57 عامًا عنه، وعلّقت على محاكمته: "زوجي بائع كتب متواضع لا يبرِم أيّة عقود زواج ولم يكن إمام في يوم من الأيام، لقد داهمت الشرطة منزلنا عدّة مرات منذ نحو عامين تقريبًا،  وأخذوا معهم بعض الأوراق، لم أكن أعرف محتواها لكنهم أبلغوني بأنها عقود زواج صورية".

وأضافت: "نحن نمتلك متجر لبيع الكتب، زوجي رجل متدين، نحن مسلمون وهو لم يقم على الإطلاق بإبرام أيّة عقود زواج، زوجي كان في مصر عندما داهمت الشرطة منزلنا".

يُذكر أنَّ الزوجين يعيشان في لندن منذ العام 1991 بعد إتمام مراسم زواجهما هناك  كما أنَّ لديهم ستة أبناء، من بينهم رجل أمن.