يعيش شاب فلسطيني في حالة ضياع ثبوتية بعد ان باتت بطاقته الشخصية التي يحملها في الضفة الغربية لها نسخة طبق الاصل -باستثناء الصورة- في النرويج، وبان حاملها هناك استطاع استخراج جواز سفر بناء عليها، في حين ان الشاب الجالس في نابلس شمال الضفة الغربية لا يستطيع استخراج جواز سفر ثان ٍعلى بطاقته بل مطلوب منه ان يثبت شخصيته.  وناشد المواطن محمد نظام حكمت عنبتاوي (30 عاما) من مدينة نابلس الجهات ذات العلاقة العمل على إنهاء معاناته الناتجة عن فقدان هويته قبل حوالي خمس سنوات. وقال عنبتاوي الذي يحمل هوية رقم (941474785) من سكان نابلس إنه فقد بطاقة هويته في عام 2008 خلال حفل زفاف أحد أقربائه بالمدينة، وقام على إثر ذلك بعمل كل ما يستوجبه القانون من إبلاغ الجهات المختصة وحلف اليمين بالمحكمة والإعلان بالجريدة الرسمية، وعليه، صدرت له بطاقة هوية بنفس العام بدل الهوية المفقودة. وقال عنبتاوي الذي ظهرت عليه علامات الحيرة والاستهجان والقلق نتيجة ما يحصل معه بعد فقدان هويته،  إن مشكلته بدأت عام 2012، عندما ذهب لتقديم طلب للحصول على جواز سفر فلسطيني، حيث تم تحويله لأمن وزارة الداخلية برام الله، وتنقل بين جميع المكاتب ذات العلاقة لمدة ستة أيام، موضحا بأنه كان يجلس في الوزارة من الصباح الباكر وحتى ساعات المساء، وخلال ذلك تم استجوابه بخصوص الموضوع، وقال إنه تفاجأ حين أبلغته الوزارة أنه وحسب الوثائق المتوفرة لديها موجود بالسويد منذ عام 2009 حيث صدر جواز سفر باسمه من السفارة الفلسطينية بالنرويج. وأعرب عنبتاوي عن اعتقاده أنه وحسب المعطيات والمؤشرات، وبعد ان شاهد بنفسه صورة جواز السفر الصادر باسمه، فإنه على ثقة تامة ان بطاقة هويته المفقودة وصلت لشخص استخدم هويته بعد وضع صورته عليها، لاستصدار جواز السفر وهو حاليا في النرويج، بعد أن حصل على لجوء بالسويد. وتساءل عنبتاوي: "كيف تم إصدار الجواز، ومن هو المسؤول عن إلغاء وجودي وشخصيتي وشطب مستقبلي بشكل كامل ومن أين بدأ الخلل؟"، وأضاف متسائلا "كيف يتم إصدار جواز سفر دون الرجوع للوثائق والإثباتات ؟". وقال عنبتاوي إنه لا يعلم ما هي الطريقة التي صدر فيها الجواز حتى يكون ضحية ذلك، مؤكدا بأنه لم يغادر فلسطين بالمطلق طيلة حياته. وأشار الى أن ما زاد من معاناته مؤخرا، أنه قام بخِطبة إحدى الفتيات، وهو بحاجة لحل مشكلة إثبات شخصيته بشكل كامل كباقي البشر، وأعرب عن اعتقاده أن من حقه كذلك، المطالبة بمحاسبة من كان وراء ما وصفها بـ "المصيبة" التي حلّت به نتيجة التلاعب ببطاقة هويته المفقودة، مؤكدا أنه لا يجوز لأحد أن يلومه على فقدان هويته، خاصة أن عشرات المواطنين يفقدون هوياتهم يوميا.