الخضار والفواكه

يشكو البعض وبمجرد تناول كميات صغيرة من الطعام من ألم وضيق وحرقة في الجزء العلوي من المعدة وانتفاخ وشعور بالشبع وهو ما يسميه الأطباء بعسر الهضم ويصفونه بالحالة غير الخطيرة في حال لم يرافقه نزيف وفقدان في الوزن وعسر شديد بالبلع.

ويوضح الدكتور يعرب سليمان اختصاصي الأمراض الداخلية والهضمية أن أعراض عسر البلع تتفاوت في الشدة إذ يمكن أن تظهر بشكل كبير ومتزامن أو قد تظهر بشكل خفيف وهي آلام في الجزء العلوي من المعدة وغازات وصعوبة في البلع وشعور بالثقل بعد تناول الطعام وبالتقلصات والامتلاء وفقدان الوزن خاصة إذا كان المريض تحت سن 45 عاما.

كما يعاني المصاب بعسر الهضم حسب الدكتور سليمان من الافتقاد إلى الطاقة لأن الطعام المهضوم بطريقة غير فعالة ينتقل بكميات أقل إلى الدورة الدموية ويبقى بالتالي جزء كبير منه عالقا في الجهاز الهضمي بدل نقله إلى خلايا الجسم لتوليد الطاقة والنقص الغذائي إضافة إلى الوهن.

ويحدث عسر الهضم كما يوضح الاختصاصي نتيجة اضطرابات في عمل المعدة الحركي وفرط حساسيتها جراء التوتر العصبي والاكتئاب والقلق وتأخر إخلاء الطعام من المعدة أو نقص إنزيمات الهضم واضطراب إفراز الحمض المعدي سواء بالزيادة أو النقصان لافتا إلى أن تشخيص المرض يتم في الحالات الحادة عبر إجراء فحوصات للدم وللجهاز الهضمي العلوي والتصوير بالموجات فوق الصوتية.

ويحذر الدكتور سليمان من الأطعمة التي تؤذي الجهاز الهضمي ومنها المشروبات الغازية والأغذية الدهنية والمقلية والحمضية والمنبهات كالقهوة والشاي والتدخين الذي يقوم بإضعاف العضلة العاصرة الموجودة بنهاية المريء ما يسبب رجوع مكونات المعدة للمريء وبالتالي حدوث الحموضة إضافة للملح الزائد في الطعام الذي يسبب انتفاخات.

وينصح الاختصاصي الأشخاص الذين تشكل منتجات الألبان مصدرا لمشاكل الهضم لديهم بعدم تناولها لأن أجسامهم لا تستطيع هضم سكر اللاكتوز وهو سكر الحليب الطبيعي.