الجيش اللبناني

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أن الجيش اللبناني هو القوة الشرعية المناطة به مسؤولية الدفاع عن لبنان، بحيث لا يجوز تشريع أو تغطية وجود أي سلاح غير شرعي إلى جانب سلاحه ولا يحق أن يجعله البعض جيش السلطة، معتبراً أن «اللبنانيين رهينة صراعات أهل السلطة»، وداعياً الشعب إلى أن «يناضل من أجل أن يستعيد لبنان هويته الأصلية كمجتمع مدني».وقال الراعي في عظة الأحد أمس: «الشعب رهينة صراعات أهل السلطة الذين أخذوا اللبنانيين رهائن ولا يطلقون سراحهم رغم كل الاستغاثات الشعبية والمناشدات الدولية... لسنا نفهم كيف أن السلطة تحوّل الدولة عدوة لشعبها»!.وأضاف: «لقد برهن شعب لبنان، بشبابه وكباره، من كل المناطق والانتماءات، عبر انتفاضته أنه شعب يستحق وطنه، لكنه مدعو ليناضل من أجل أن يستعيد لبنان هويته الأصلية كمجتمع مدني، ومن أجل إفراز منظومة قيادية وطنية جديدة قادرة على تحمل مسؤولية هذا الوطن العريق وحكم دولته وقيادة شعبه نحو العلا

والازدهار والاستقرار والحياد». ودعا الشابات والشبان في لبنان إلى «توحيد صفوفهم وتناغم مطالبهم واستقلالية تحركهم، فتكون ثورتهم واعدة وبناءة. ولعلهم بذلك يستحثون الجماعة السياسية وأصحاب السلطة على تشكيل حكومة استثنائية تتمتع بمواصفات القدرة على الإنقاذ وإجراء الإصلاحات، وتعمل في سبيل إنقاذ لبنان لا المصالح الشخصية والحزبية والفئوية». وجدد الراعي الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي بشأن لبنان، قائلاً: «إذا كان المسؤولون، بسبب انعدام الثقة، عاجزين عن الجلوس معاً لمعالجة النقاط الخلافية التي تراكمت حتى الانفجار النهائي اليوم، فلا بد من اللجوء إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، لإجراء هذه المعالجة، مثلما جرى في ظروف سابقة».ودعا «أهل الثورة» إلى «احترام حق المواطنين بالتنقل من أجل تلبية حاجاتهم، وإلى تجنب قطع الطرق العامة، واستبدالها بمظاهرات منظمة في الساحات العامة يعبرون فيها عن مطالبهم المحقة، وفقاً للأصول القانونية والحضارية. إنهم بذلك

يتجنبون أي صدام مع الجيش والقوى الأمنية».وعبر الراعي عن دعمه للمؤسسة العسكرية، قائلاً: «فالجيش هو من هذا الشعب، ولا يجوز وضعه في مواجهة شعبه. والجيش هو من هذه الشرعية، ولا يحق لها إهمال احتياجاته وعدم الوقوف على معطيات قيادته ومشاعر ضباطه وجنوده. والجيش هو القوة الشرعية المناط بها مسؤولية الدفاع عن لبنان، فلا يجوز تشريع أو تغطية وجود أي سلاح غير شرعي إلى جانب سلاحه. والجيش هو جيش الوطن كله، ولا يحق أن يجعله البعض جيش السلطة. والجيش هو جيش الديمقراطية ولا يحق لأحد أن يحوله جيش التدابير القمعية. والجيش بكل مقوماته هو رمز الوحدة الوطنية ومحققها. بالمحافظة عليه، نحافظ على الوطن وسيادته وحياده الإيجابي، وعلى الثقة بين أطيافه، والولاء له دون سواه».

قد يهمك  ايضا

أنطوان سعد السبت الكبير في بكركي "مصيري" هو رسالة وطنية استقلالية

بشارة الراعي يؤكّد أن الجيش اللبناني هو القوة الشرعية المناطة به مسؤولية الدفاع