قضت محكمة تركية بسجن 4 ضباط شرطة وطبيب

قضت محكمة تركية بسجن 4 ضباط شرطة وطبيب، بعد إدانتهم بالتسببهم في وفاة مسافرة أميركية في "مطار أتاتورك الدولي" في إسطنبول، وبرأت 7 عناصر آخرين.  وكانت الحادثة قد وقعت بتاريخ 4 أبريل/نيسان 2013، وسجلتها كاميرات المراقبة، عندما لقيت الأميركية تريسي لين براون، 48 عاما حتفها، عقب احتجازها من قبل عناصر شرطة بسبب "سلوكها العدواني".

وكانت بروان قد وصلت إلى "مطار أتاتورك" في محطة توقف (ترانزيت) آتية من العاصمة الأوزبكية "طشقند"، حيث كان من المقرر أن تواصل رحلتها إلى مدينة شيكاغو عبر الخطوط الجوية التركية. وأظهر تسجيل مصور حدوث مشاجرة بين براون وعدد من رجال الشرطة في المطار الذين سارعوا إلى إمساكها وتقييدها على كرسي بعد أن تمكنت من جرح شرطي بواسطة مقص.

لكن المسافرة الأميركية استطاعت أن تحرر نفسها، وعندها قام بعض عناصر الأمن برميها الأرض ليربطوا يديها خلف ظهرها، ويظهر بالتسجيل أنهم كانوا يضغطون على ظهر بروان بأقدامهم وأيديهم لمدة 17 دقيقة. وبسبب قوة الضغط، جرى إسعاف بروان إلى أحدى مستشفيات إسطبنول، غير أن فارقت الحياة في 18 أبريل/نيسان جراء "الضغط القوي على صدرها وعنقها".

وقضت المحكمة الجنائية العليا الخامسة عشرة بسجن أربعة من ضباط الشرطة بالسجن لمدة سبع سنوات وستة أشهر، بعد إدانتهم "بالتسبب في إصابات أدت إلى الموت جراء الاستخدام المفرط للقوة.". وتمت تبرئة سبعة ضباط شرطة آخرين لعدم وجود أدلة إدانة قوية، فيما غرم طبيب بمبلغ 2250 دولار لـ"سلوكه المتهور" في معالجة المسافرة الأميركية.