وافقت السلطات الموريتانية الخميس على إنشاء مركز لإعداد الدعم الأمني في منطقة الساحل، وقد أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رومانو برودي بعد لقائه مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز عن تشكيل هذا المركز، لجعل الساحل على الأقل في مستوى الدول الأفريقية الأخرى، إذ قال المبعوث الأممي بعد لقائه بالرئيس الموريتاني إنهما "تدارسا الكثير من القضايا الجوهرية وأن اللقاء كان مهمًا وضروريًا، وتبين له من خلاله الإرادة القوية لموريتانيا للعمل معهم ومع مجمل دول الساحل من أجل إرساء السلام والتنمية في منطقة الساحل". وأكد  رومانو أن "الأمر يتجاوز الإطار النظري، إذ اتخذنا قرارات سريعة تترجم هذا المسعى، على الرغم من أن الحرب اندلعت هناك "في مالي"، لكننا على الرغم من ذلك أنشأنا مركزًا لإعداد الدعم في المنطقة، لجعل الساحل على الأقل في مستوى الدول الأفريقية الأخرى". موضحًا أن "جميع دول العالم أبدت استعدادها لتقديم الدعم، وعبرت عن انشغالها بالوضع في الساحل، وما يتعرض له من تهديد الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهة المخاطر التي لا تشكل تهديدًا للمنطقة فحسب، وإنما تهدد الأمن العالمي برمته".  وتزامنًا مع وصول المبعوث الأممي إلى نواكشوط توجه قائد الأركان الموريتانية الجنرال محمد ولد الغزواني مع بعض من الضباط والقادة العسكريين، الخميس إلى مدينة النعمة في الشرق الموريتاني على الحدود المالية، من أجل مشاهدة والإشراف على مستوى التحضيرات الجارية، لاستضافة المناورات العسكرية التي من المنتظر أن تجرى على الأراضي الموريتانية نهاية شباط/فبراير الجاري، التي سيشارك فيها جنود من 19 دولة تحت قيادة أميركية. يذكر أن موريتانيا تستضيف النسخة الثالثة من هذه المناورات التي تجريها الولايات المتحدة سنويًا بالتعاون مع جيوش دول منطقة الساحل، وتنتقل المناورات بين هذه الدول الواقعة في غرب أفريقيا، إذ استضافتها السنغال في العام 2010 بينما استضافتها بوركينافاسو العام 2011 وكان من المقرر أن تنظم العام 2012 في مالي، إلا أن الانقلاب أفشل العملية، ليتم اختيار موريتانيا لاستضافة النسخة المؤجلة 2013. جدير بالذكر أن المبعوث الأممي قد التقى الأربعاء بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني حمادي ولد حمادي، وبحثا التطورات الأمنية في منطقة الساحل عمومًا وفي مالي على وجه الخصوص.