وصف وزير الخارجية الجزائرية، مراد مدلسي، المجموعة التي استهدفت الموقع النفطي في تيقنتورين في 16 كانون الثاني/ يناير الماضي بـ "الإرهاب متعدد الجنسيات"، مشيرًا إلى الخطورة التي باتت تهدد منطقة الساحل بأكملها نظرًا إلى نوعية الإرهاب الذي نواجهه، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم السكان في القضاء على الجماعات الإرهابية الدخيلة على المنطقة. واكد مدلسي، عقب زيارة نائب الوزير الأول البلجيكي ديديي ريندرز  إلى الجزائر، أن الجريمة العابرة للحدود أضحت أكثر قوة بعد إفرازات التحولات التي عاشتها المنطقة العربية وانتشار تهريب الأسلحة خصوصا باتجاه منطقة الساحل، مشيرا إلى إن الهجوم الذي استهدف الموقع النفطي، أثبت أن الإرهاب متعدد الجنسيات وليس له جنسية واحدة، لافتا إلى ان كتيبة "الموقعون بالدماء" التي هاجمت الموقع لم يكن في ضمنها سوى عدد قليل من الجزائريين فيما توّزعت جنسيات الإرهابيين الآخرين على دول الجوار منها النيجر، تونس، مصر، موريتانيا وليبيا. واوضح وزير الخارجية الجزائرية، أنه سيتم إطلاق برنامج جديد للتعاون الجزائري البلجيكي يمتد على أربع سنوات بداية من شهر حزيران/ يونيو المقبل، وراى أن هذا البرنامج يحظى بتحضير دقيق على مستوى مصالح الوزارتين ويخص المجالات والقطاعات كافة. من جهته، حيّا ريندرز، الخيارات الإستراتيجية التي قام بها الجيش الجزائري في حادث تيڤنتورين، وتحرير الرهائن على رغم سقوط ضحايا إلا أن التدخل السريع للجيش حالت دون وقوع كارثة إنسانية في الموقع النفطي. وأكد ريندرز أن الجزائر وبلجيكا تتقاسمان وجهات النظر نفسها حول الوضع في مالي، لاسيما بشأن ضرورة تغليب الحوار السياسي لإيجاد حل للأزمة التي تمزق هذا البلد، كما اشار ريندرز، إلى أهمية إقامة حوار سياسي بين الأطراف في مالي ودعم المجتمع الدولي للسكان الذي يمكن أن يشكل وسيلة ناجعة للقضاء على الإرهاب في هذا البلد.