كشف معتمد اللاجئين في السودان المهندس حمد الجزولي عن ترتيبات لعقد مؤتمر تشارك فيه كل من إرتريا وأثيوبيا ومصر وليبيا لمناقشة قضية الإتجار بالبشر، وقال الجزولي في تصريحات السبت لـ"العرب اليوم" إن اتصالات بدأت في هذا الخصوص مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين بعد أن وصف الظاهرة بالخطيرة والمزعجة والآخذة في التوسع ويتطلب التصدي لها تنسيقًا محكمًا بين دول الإقليم. وأشارالجزولي في تصريحاته إلى أن ملف اللاجئين في السودان يجد اهتمامًا واضحًا بعد أن تحدثت الإحصاءات عن وجود مايقارب  184 ألف لاجئ في مناطق شرق وغرب البلاد، وأن غالبية اللاجئين في شرق السودان ينتمون إلى دولة إرتريا والبقية صوماليين وأثيوبيين، أمَّا في غرب السودان فغالبية اللاجئين من دولة تشاد التي يقيم فيها حوالي 230 ألف لاجئ سوداني يقيمون في حوالي 12 معسكر للجوء هناك.  وأضاف أن أوضاع اللاجئين في بلاده جيدة ويتم تقديم الخدمات الضرورية لهم بالتنسيق التام مع المفوضة السامية لشؤون الاجئيين لكن المشكلة، بحسب الدكتور حامد الجزولي، تكمن في اللاجئين الذين يقيمون بأعداد كبيرة في المدن مثل (كسلا وبورتسودان والقضارف وجميعها عواصم لولايات شرق السودان إذ يتعذر تقديم خدمات أو مساعدات لهؤلاء، موضحًا أن هؤلاء هم من يتسبب في المشكلات التي يتحدث عنها البعض في بلاده ومن بينها ظاهرة الإتجار بالبشر، وأعلن أن بلاده بدأت في عمليات حصر واسعة للاجئين اكتملت في كل الولايات عدا ولايتي الخرطوم والجزيرة.  وكشف معتمد اللاجئين في السودان عن ترتيبات بدأت الأسبوع الماضي لترحيل لاجئين أثيوبيين من معكسر السوكي في ولاية سنارالي معسكر أم قرقور في ولاية القضارف المجاورة لإثيوبيا لم يكشف عن العدد الحقيقي لكنه أشار إلى أنه وإلى حين اكتمال ترتيبات عملية انتقالهم سوف تعلن كل التفاصيل. وكان الجزولي أكد في تصريحات سابقة أن رعايا دولة جنوب السودان سيتم التعامل معهم  كالأجانب وليس كلاجئين، وعليهم    استخراج أوراقهم الثبوية من الجهات المختصة ، مشيرًا حينها إلى تكثيف الحملات الإعلامية عبر أماكن تواجد هؤلاء في الخرطوم لتنفيذ مطلوبات وضعهم الناتج عن انفصال الجنوب عن السودان، وكانت تسريبات قد تحدثت عن صعوبة إجراء إحصاء دقيق للأجانب بسبب وجود عوائق طبيعية في حدود البلاد خاصة الشرقية.