هدد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي يتزعمه عبد المالك درودكال، بقتل الرهائن الفرنسيين الذين يحتجزهم، داعيًا عائلاتهم إلى الضغط على الحكومة الفرنسية لوقف تدخلها في شمال مالي.وقال تنظيم "القاعدة"، في بيان له نشرته مواقع إلكترونية عدة، "ننصح أسر الرهائن والشعب الفرنسي بالضغط على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته لسحب جيشه من مالي"، مؤكدًا أن الرهائن "لا يزالون على قيد الحياة"، باستثناء فيليب فاردون، الذي أعلن التنظيم الإرهابي عن قتله في 19 آذار/مارس الجاري، بدعوى أنه "جاسوس فرنسي". وهدد التنظيم بـ"تحويل قارة إفريقيا كلها إلى مستنقع يغرق فيه الفرنسيون"، متهمًا الحكومة الفرنسية بالمماطلة في ملف الرهائن، وقال "إن رغبة الساسة الفرنسيين من اليسار إلى اليمين، في التخلص من ملف رهائنهم لدى التنظيم، مازالت تحركهم نحو الحل الأسوء، ألا وهو إعدام الرهائن بقصفهم العشوائي أو أيدي المجاهدين". وحذر التنظيم الحكومة الفرنسية من "الإصرار على تخليص الرهائن بالقوة"، واعتبره "خيارًا لا يصب في مصلحة الشعب الفرنسي، ولا مصلحة الرهائن". وأضاف بيان التنظيم في تهجمه على حكومة باريس قائلاً "ظلت تكذب عليكم، وتتهم المجاهدين بقطع التواصل عبر الوسطاء المعروفين، وهي من قطعت الاتصال وغامرت بحياة أبنائكم بفعل سياستها الرعناء، ومحاولتها اليائسة لتحريرهم بأسلوب أثبت فشله". وحرضت "القاعدة" على القصاص من الفرنسيين، "ردًا على ما أصاب المسلمين في مالي"، وذكر البيان أن "التنظيم يحتفظ بحق القصاص العادل من كل الفرنسيين، لما أصاب ويصيب المسلمين في مالي، من ظلم وعدوان الحكومة الفرنسية الظالمة، وجيشها المعتدي، لأنكم انتخبتم حكومتكم بكل حرية".