أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن قوات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان قامت بزراعة مجموعة كبيرة من الألغام في منطقة سماحة، في ولاية شرق دارفور، مضيفًا في تصريحات له أنه تم تشكيل فريق هندسي للعمل على إزالة الألغام، التي تضرر منها المواطنون بإعاقتها حركة وتنقلات القبائل الرعوية التي تقطن منطقة سماحة، مما حدا بالمواطنين في المنطقة، بحسب الصوارمي، إلى الدخول في معارك مع المجموعات المسلحة التابعة للجيش الشعبي لدولة جنوب السودان، مؤكدًا أن القوات المسلحة السودانية ملتزمة بكل ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا، وأنها ستعمل على إنفاذ ما يليها، في ما يختص بالترتيبات الأمنية. لاحقًا، أعلن مصدر في شرق دارفور، فضل عدم الكشف عن اسمه، تعرض منطقة سماحة، الأربعاء والخميس، إلى اعتداءات وقصف مكثف استخدمت فيه قوات الجيش الشعبي لجنوب السودان كل الاسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات والراجمات وصواريخ الهاون والكاتيوشا، استهدف القصف الذي أوقع قتلى وجرحى وسط الرعاة من قبيلة الرزيقات السودانية، منطقة سماحة بالدرجة الأولى، وطال قصف الجيش الشعبي لجنوب السودان منطقة الرقيبات، وحدود المجرى الرئيسي لبحر العرب.   وتحدثت مصادر من داخل مستشفي الضعين في ولاية شرق دارفور، عن وجود   30 جريحًا، وعدد من القتلى لم يكشف عنه، ويجري العمل الآن على إخلاء بقية الجرحى من المناطق التي استهدفها قصف الجيش الشعبي.   تجدر الإشارة إلى أن منطقة سماحة تقع في ولاية شرق دارفور، حسب حدود 1956م، وتدعي دولة الجنوب تبعية المنطقة لها مع مناطق أخرى متنازع عليها، تقع في ولايات جنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأبيض. وقال المصدر إن أعدادًا كبيرة من قبيلة الرزيقات تقارب 6 آلاف مواطن تحتشد الآن على الحدود مع دولة جنوب السودان لرد الاعتداء، مسلحين بأسلحة خفيفة.