أعلن الجيش السوداني تمكنه، الاثنين، من استعادة منقطة مفو من قبضة المتمردين ، وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد "إن الجيش تمكن من تحرير  منطقة مَفُو " mafo " الواقعة (جنوب غرب) الولاية المتاخمة لإثيوبيا، وقامت بطرد  المتمردين المقدرة قوتهم العسكرية بكتيبة مشاة تعاونها  الدبابات والمدافع وعربات الدفع الرباعي"، هذا وأعلن العقيد الصوارمي أن خسائر المتمردين بلغت 66 قتيلاً, إضافة إلى تدمير دبابة وأربع عربات و 2 جرار تراكتور، وعددًا ًكبيراً من الجرحى يقترب عددهم من  70 جريحًا، تم سحبهم إلى منطقة البونج في دولة جنوب السودان لتلقي العلاج من بينهم 3 ضباط برتب رفيعة، وأضاف العقيد الصوارمي "إن الجيش السوداني احتسب في المعارك عدداً قليلاً من الشهداء والجرحى الذين يخضعون الآن لتلقي العلاج"، وأكد البيان سيطرة الجيش على بعد القيام بعمليات تمشيط واسعة. و يذكر أن ولاية النيل الأزرق تشهد تمردًا قاده واليها السابق مالك عقار العام قبل الماضي في أعقاب تمرد مماثل قاده في ولاية جنوب كردفان رفيقه في الحركة الشعبية الفريق عبد العزيز آدم الحلو، ومنذ ذلك التاريخ تشهد النيل الأزرق وجنوب كردفان عمليات عسكرية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال.  و من جانبه يقول خبير عسكري فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" "إن الجيش السوداني استطاع وقف تهديد الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولاية النيل الأزرق بالنظر إلى أنها ولاية مهمة تغذي غالب ولايات السودان بالإمداد الكهربائي و المائي وتقع فيها سدود المياه الإستراتيجية وأضاف "إنه لا يتوقع أن تشهد الولاية عمليات نشطة حيث تركز الحركة الشعبية نشاطها في ولاية جنوب كردفان وتقوم بعمليات خاطفة في بعض ولاية النيل الأزرق لتشتيت تركيز الحكومة لكنها ستخسر لأنها تقاتل جيشًا نظاميًا".  هذا ووصف والي النيل الأزرق السابق والخبير العسكري اللواء حسن حمدين سليمان الوضع الاستراتيجي العسكري بأنه اختلف كثيرًا  عن السابق لأسباب من بينها العلاقات الجيدة التي تربط السودان بإثيوبيا وارتريا حاليًا، وهذا أدى بدوره إلى تقلص حركة العناصر التي تقاتل الحكومة السودانية في النيل الأزرق".  وأضاف حمدين في تصريحات لـ "العرب اليوم" "إن الحركة الشعبية تراهن عسكريًا فقط على جنوب كردفان التي خسرت فيها كثيرًا من المواقع في المعارك الأخيرة". وألمح إلى أن الاتفاق بين السودان وجنوب السودان على ترسيم وضبط الحدود بينهما سيقضي على تهديدات الحركة الشعبية، لكنه عاد ليوضح أنه في حال تعثر ترسيم الحدود يمكن أن يحدث تهديد من قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال من وقت لآخر، وبذلك تستمر الحركة في إزعاج الحكومة السودانية .