أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن الجهات الأمنية المختصة قد تمكنت أخيرًا من رصد تحرك لمن أسماهم "قوي سالبة، وعناصر هدامة، من متمردين يتبنون أعمالاً عدائية، تستهدف السودان"، تسللت إلى ولاية جنوب دارفور، قادمة من دولة جنوب السودان، عبر جمهورية أفريقيا الوسطي. وقال الصوارمي في بيان عصر الأربعاء، تناقلته وسائل الإعلام السودانية الرسمية أن "الجهات المختصة تمتلك معلومات كافية عن أماكن ونوايا هذه المجموعات المتمردة، كما تلقت السلطات الأمنية في ولاية جنوب  دارفور توجيهًا من الخرطوم، بالتعامل الحاسم والفوري مع تلك القوى السالبة والعناصر الهدامة، لدحرها والقضاء عليها". وأشار العقيد الصوارمي إلى أن هذه الجهات لا علاقة لها بما يثيره متمردو حركات دارفور المسلحة، بقولهم أن منتمين لجماعة "أنصار الدين" قادمين من مالي قد تسربوا الأيام إلى الأراضي  السودانية, مؤكدًا أن "أنصار الدين" لا يمكن أن يدخلوا إلى الأراضي السودانية إلا عبر أراضي دولة جنوب السودان، لأنها مازالت تصر على الاحتفاظ بست مناطق سودانية متفق على أن تنسحب منها فوريًا دون قيد أو شرط. كما أكد البيان أن الجيش السوداني لم يرصد حتى الأن حشود عسكرية على حدود السودان مع الجنوب، في حين عاد الناطق الرسمي  باسم القوات المسلحة السودانية ليؤكد أن القوات المسلحة تتابع بدقة الأوضاع على الحدود. وكانت تقارير قد تحدثت عن حشود عسكرية على حدود السودان وجنوب السودان في محور ولاية جنوب كردفان السودانية، والتي تشهد صراعًا مسلحًا تقوده "الحركة الشعبية - قطاع الشمال"، بدعم من جوبا، بحسب الخرطوم.