أعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق البالغ إزاء الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، داعيًا أطراف النزاع الى الالتزام بالحل السلمي من خلال الحوار بهدف تجاوز الخلافات القائمة. وقالت مفوضة الشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، في بيان اليوم الثلاثاء "أشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة التي لا تزال قائمة في جمهورية أفريقيا الوسطى". وأضاف البيان "وفي الأوضاع الراهنة، من الضروري التزام جميع الفرقاء بالحل السلمي للأزمة من خلال إتباع الحوار والتفاوض لتجاوز الخلافات القائمة". وتابع البيان"يجب على الفرقاء التعهد بعدم استخدام القوة لأغراض سياسية والتعهد على وجه الخصوص بحماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها". وطالبت آشتون "السلطات باتخاذ جميع التدابير اللازمة، ومن دون أي إبطاء، لوضع حد لجميع أعمال العنف التي ترتكب ضد المدنيين في أحياء بانجي، والتي تهدد كل فرص التوصل إلى حوار سلمي". وذكّرت بأن "احترام حقوق الإنسان هو من القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي، كما يشكّل عنصرًا أساسيًا من اتفاق كوتونو"، منوهة بـ"الجهود التي تبذلها المنظمات الإقليمية خاصة المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، بهدف حثّ كافة أطراف الصراع على الجلوس حول طاولة المفاوضات، بأسرع وقت ممكن". وشددت آشتون على ضرورة "التنسيق الوثيق بين المجتمع الدولي من أجل أن يتوصل شعب جمهورية أفريقيا الوسطى إلى حل سريع لهذه الأزمة". يشار الى ان متمردين على حكم الرئيس فرانسوا بوزيز يهددون بدخول العاصمة بانجي ،ويتهمون الرئيس بالتراجع عن صفقة أبرمت عام 2007 بهدف توفير المال والوظائف للمتمردين السابقين وزعماء التمرد المنقسمين حاليا حول قبول عرض بإجراء محادثات جديدة.