اتهمت الأمم المتحدة جنودا ماليين بارتكاب أعمال عنف انتقامية ضد الطوارق والعرب منذ بدء تدخل القوات العسكرية الفرنسية شمال البلاد، مطلع العام الجاري . وقالت مساعدة المفوضة العليا لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة كانغ، الأربعاء 13 مارس/آذار 2013 "إن النتائج التي توصلت إليها بعثة مراقبة قامت بها المفوضية منذ شهر تقريبا تشير إلى أن "التدخل الأخير في شمال مالي تلاه تصعيد خطير في الأعمال الانتقامية". وأضافت كانغ أن هذه الأعمال استهدفت على ما يبدو إثنيتي البول والطوارق ومجموعات إثنية عربية تعتبر مؤيدة للجماعات المسلحة التي كانت متواجدة في الشمال، مشيرة أن الوضع تفاقم بانتشار رسائل استفزازية في وسائل الإعلام تدين أفراد هذه المجموعات الذين فر آلاف منهم خوفا من انتقام الجيش المالي. وكان الرئيس المالي بالوكالة ديوكندى تراوري قد نفى أن تكون قوات بلاده قد ارتكبت أي انتهاكات في حق سكان الشمال المالي من العرب و الطوارق. وكانت جهات حقوقية  دولية و مصادر من السكان المحليين في مالي قد أكدوا أن الجيش المالي ارتكب "مجازر" في حق العرب و الطوارق.