أعلنت مصادر فلسطينية، الجمعة، استشهاد القسامي محمد أحمد قنيطة (30 عامًا) من سكان مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة (متزوج وأب لـ3 أطفال ذكور)، أثناء مشاركته في المعارك الدائرة في سورية، فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس تبنيها للشهيد محمد قنيطة،أحد القادة الميدانيين في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة في الوقت الذي صدحت فيه مساجد مخيم الشاطيء تنعي الشهيد الملقب بـ(الصقر)، وأعلنت عن أداء صلاة الغائب على روح الشهيد قنيطة. وكشف مصدر عسكري خاص بموقع فلسطين الآن "مقرب من حماس" أنَّ الشهيد قنيطة يعتبر من أبرز القادة الميدانيين في قطاع غزة، وقد شارك في العديد من المهام الجهادية في قطاع غزة، أبرزها إطلاق الصواريخ على المدن والمواقع الإسرائيلية، والتصدي للاجتياحات الإسرائيلية للقطاع. ويعد الشهيد قنيطة من "أبرز المدربين الذين دربوا العديد من عناصر المقاومة الفلسطينية، من مختلف الفصائل المقاومة في قطاع غزة، وقد خرج لسورية لتدريب عناصر الجيش السوري الحر لمواجهة جنود النظام السوري وشبيحته، وقد ساهم في تخريج 3 دورات عسكرية لعناصر الجيش الحر"، بحسب المصدر. وأوضح المصدر، الذي كان على اتصال دائم بالشهيد، أنَّ قنيطة خرج من قطاع غزة إلى سورية قبل أربعة أشهر، وشارك في العديد من المعارك ضد جيش الأسد وشبيحته، وخصوصًا في معارك إدلب وحلب. ويروي المصدر العسكري الخاص بـ"فلطسين الآن" تفاصيل استشهاد المجاهد قنيطة، قائلا: "خرج الشهيد قنيطة برفقة إخوانه من الجيش السوري الحر للمشاركة في معركة السيطرة على مطار إدلب يوم الخميس 2012/12/27". ويتابع: "أثناء عملية اقتحام المطار، أغارت طائرات النظام على المجاهدين بصواريخها، ما أدى لإصابة قنيطة بشظايا في رأسه وساقه، وذلك في تمام الساعة الثانية ظهرًا، وكانت إصابته بالغة الخطورة، وأعلن استشهاد في تمام الساعة الرابعة من فجر الجمعة 2012/12/28" جدير بالذكر، أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسورية، وأبرزها مخيم اليرموك، تعرضت في عديد المرات لقصف طائرات النظام السوري، ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات من اللاجئين الفلسطينيين.