حذر قيادي بمحلية "السريف بني حسين" بولاية شمال دارفور من تفاقم الأزمة نتيجة تجدد الاشتباكات في المنطقة والتي راح ضحيتها ما يزيد على 750 مواطنا ما بين قتيل وجريح. ووصف ممثل دائرة "السريف" بالبرلمان السوداني عبدالله شيخة الوضع بالمنطقة بالخطير والمتردي جراء تجدد الاشتباكات بين "الرزيقات" ومنسوبي مجموعة "الأبالة"، ملوحا باستنفار أفراد قبيلة بني حسين، إذا لم تتدخل الحكومة لإنقاذ الموقف وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين. وأشار شيخة في تصريحات نقلتها صحيفة "السوداني" الصادرة الثلاثاء 26 فبراير، إلى أن المواطن الآن لا يستطيع الخروج أو التحرك لأكثر من 7 كيلومترات نتيجة للحصار المضروب على أكثر من 15 ألف مواطن، أصبحوا موزعين على معسكرات النازحين بالولاية التي لجأوا إليها للاحتماء بها. ودعا عبدالله إلى ضرورة الإسراع بإغلاق منجم الذهب بمنطقة جبل عامر لتسببه في إشعال الخلافات التي طالت أرواح المواطنين بسبب زيادة النزاعات حول آبار الذهب التي تم حفرها حول الجبل. من جانبه ، طالب رئيس مجلس شيوخ قبيلة "بني حسين" عبدالله مسار الدومة الحكومة بزيادة انتشار القوات المسلحة بالسريف وفتح مسارات الحدود والسماح لمنظمات المجتمع بتقديم مساعداتها الإنسانية حتى لا تأخذ القضية اتجاها آخر، محذرا من انزلاق المنطقة نحو كارثة إنسانية وتدمير المنطقة من قبل "الأبالة".