قال استشاري أمراض النّساء والتّوليد والعقم الدّكتور أحمد خيري مقلد لـ" العرب اليوم" إنّ المتابعة الدّقيقة للحامل، تساعد كثيراً على علاج تسمّم الحمل، والتي تتعرّض له المرأة في الشّهور الأخيرة من الحمل. وقال إنّ المتابعة المنتظمة والدّوريّة والالتزام بالتّحاليل الدّوريّة والتّعليمات كافّة التي يذكرها الطّبيب، يجعل الحامل بعيدة عن التعرّض إلى تسمّم الحمل، لافتا إلى أنه حال تعرّضت للتسمّم سيتم اكتشافه في بدايته مما يسهّل السّيطرة عليه دون أيّ مضاعفات. وأشار إلى أن أعراض تسمم الحمل هي الارتفاع المفاجئ لضغط الدم وزيادة الوزن بصورة مفاجأة وصداع وتشويش في الرؤية وتورم شديد في كامل الجسم . وأوضح أن أكثر النساء عرضة لتسمم الحمل من لديهم ارتفاع مزمن في ضغط الدم أو نقص في فيتامين "ج" و " د". ولفت إلى أن تسمم الحمل به عنصر وراثي، فمن الممكن إذا كانت أم الحامل أو أم زوجها، أصيبت في حملها بتسمم حمل، فتكون الحامل وقتها أكثر عرضه. وقال إن مريضة السكر والتي أصيبت بتسمم الحمل مسبقا تكون أكثر عرضه لتكرار الإصابة به. وأكد خيري أن خطورة تسمم الحمل تكمن في التعرض لولادة مبكرة أو تعرض الطفل لمخاطر داخل الرحم، مشيرا إلى أنه خلال المتابعة الجيدة تخضع الحامل إلى علاج مكثف حسب حالتها الصحية. وأوضح أنه حال كان تسمم الحمل في بدايته فيمكن علاجه في المنزل مع الراحة الكاملة، والذي يقتصر على إعطاء عقاقير لخفض ضغط الدم وتغيير في نظامها الغذائي مع ممارسة بعض الرياضات التي يتم شرحها لها. واستطرد أنه حال كان تسمم الحمل في مراحل متأخرة فيجب أن تنقل الحامل سريعا إلى المستشفى لرعايتها بصورة كاملة حتى وصولها إلى الأسبوع 37 من الحمل وتتم الولادة بعد ذلك.