كشف استشاريّ الأطفال الدّكتور رفعت الجابري لـ"العرب اليوم" أن صُراخ الطِّفل المستمرّ من الممكِن أن يكون سببه التهاب الأذن. وذكر أن كثيرًا من الأمهّات يغفلن عن التهاب الأذن وآلامها ، ويعتبرن بكاء الأطفال المستمرّ وصراخه، له أسباب أخرى ، ولكن من الممكن أن يكون هذا الطِّفل مصابًا بالتهاب في الأذن مما يجعله لا يشعر بالرّاحة مثل باقي الأطفال. ويتابع : من أعراض التهاب الأذن ظهور مادّة صفراء أو بُنِّيَّة أو سائل شفّاف خارج الأذن باستمرار، وبالنسبة للرّضَّع من الصَّعب أن تكتشف الأمّ التهاب الأذن بسهولة، ولكن من الممكن أن تجد الطِّفل دائمًا يمسك بأذنه ويشدّها كثيرًا، ونجده غير قادر على النوم ويصبح نومه متقطّعًا، ودائما ما يصرخ بشكل هيستيريّ فضلًا عن البكاء المستمرّ بدون أيّ سبب. مضيفًا أن من أعراض التهاب الأذن فقدان الشّهيَّة وعدم قدرة الطِّفل على الرّضاعة، خصوصًا من الببرونه لأنه يصعب البلع إذا تعرّض الطِّفل للاتهاب في الأذن. ويواصل الجابري قائلًا: إنّ التهاب الأذن نوعان أما التهاب الأذن الخارجيّة أو الوسطَى، ويكون عادة السّبب هو وجود ماء داخل الأذن مما ينتج عنه وجود التهابات وآلام، كما أن من الشّائع أن تلتهب الأذن عند تعرّض الطِّفل للأنفلونزا والحساسيّة. أمّا علاج التهاب الأذن فهو بسيط ويتمثّل في إعطاء الطِّفل بعض قطرات للأذن، يصفها الطّبيب المختصّ مع تناول بعض العقاقير التي من شأنها خفض درجة الحرارة وتسكين الألم حتى نخفّف على الطِّفل تلك الآلام. والجدير بالذِّكْر أنه لا بدّ من متابعة الأذن للطِّفل بصفة دورية وبشكل متكرر حتى نستطيع أن نقاوم أيّ التهاب يمكن أن يحدث في بدايته قبل أن يتفاقم هذا الالتهاب ويعاني الطِّفل الآلام المبرّحة، وينتج عنه إفراز المادّة الصّفراء والمعروفة بالشمع بشكل كثيف ، مما يتسبّب في إطالة فترة العلاج.