كشف استشاري أمراض النساء والولادة، الدكتور ماهر عبدالوهاب، في حديث خاص لـ"العرب اليوم" عن "ضرورة الاعتناء بجرح الولادة القيصرية، قائلًا إن "جرح الولادة القيصرية، ليس بالجرح البسيط؛ فهو جرح عميق، ولابد من أن يلتئم دون أن ينتابه أي تلوث". وتابع عبدالوهاب قائلًا، "خطورة هذا الأمر تكمن في المنطقة الموجود بها جرح القيصرية، لأنها منطقة حساسة جدًّا، وهي منطقة "البيكيني"، ولاسيما بسبب تعرضها إلى العرق والماء الملوث؛ فيجب الاعتناء بها دائمًا". وأضاف، "كثيرون لا يعلمون أن جرح القيصرية لا يلتئم إلا بعد مرور ستة أشهر، والاعتناء بالجرح يلزم حمام دافئ بصفة يومية، وإذا كانت تلك المنطقة تتعرض للعرق بشكل كبير؛ فيمكن أن تغطيها بقطعة من الشاش مع استبداله بصفة يومية أيضًا، ومن الأفضل أن يتم المسح على الجرح بسائل مُعقَّم ومُطَّهر ثلاث مرات يوميًّا، حتى تكون تلك المنطقة مُعقَّمة بصفة دائمة". وأشار عبدالوهاب إلى أنه "يجب الامتناع تمامًا عن ممارسة الأنشطة والرياضات العنيفة كافة لمدة ستة أسابيع على الأقل، وبعدها يمكن إجراء بعض التمرينات التي من شأنها التقليل من ترهل البطن بعد الولادة"، مضيفًا أنه "يجب بعد الولادة أخذ قسط من الراحة الكافية، ورغم أن هذا الأمر في غاية الصعوبة، لاسيما مع وجود طفل يحتاج إلى رعاية كاملة، لكن لابد على الأقل من أخذ قسط من النوم يكون كافيًا؛ لاستعادة النشاط والقدرة حتى تستطيع الأم رعاية طفلها، ومن جهة أخرى عدم إرهاق نفسها؛ لأن الجرح يحتاج إلى عناية خاصة وراحة تامة حتى يلتئم بشكل سليم". ويواصل قائلًا، "تابعي جُرحك يوميًّا، وانظري إليه، وإذا وجدتي أية علامة من علامات العدوى، مثل الاحمرار والتورم أو خروج أي سائل من مكان الجرح، أو حدوث ارتفاع في درجة حرارتك عن 38 درجة أو تَزَايد الألم في منطقة الجرح، ففي هذه الحالة عليكِ بمراجعة طبيبك على الفور"، مشددًا على "أهمية الغذاء؛ لأنه يعد عاملًا أساسيًّا في العناية بالجرح؛ فيجب تناول جميع الأغذية المفيدة والمهمة، مثل: الخضروات، والفاكهة، واللحوم البيضاء، والسوائل بكثرة".