كشف استشاري أمراض الأطفال، الدكتور رفعت الجابري، لـ"العرب اليوم" أن "الطفح الجلدي الذي يتعرض له معظم الأطفال يحتاج إلى رعاية جيدة لعلاجه"، مضيفًا أن "الطفح الجلدي عند الأطفال يتعرض له كثيرون، ولاسيما في فصل الصيف، نتيجةً لترك الطفل فترة طويلة مرتديًا "الحفاض" دون تغييره". ويتابع الجابري، "عندما يكون "الحفاض" مبتل، سواء بالبول أو البراز؛ فكلاهما يسبب هذا الطفح إذا تُرك على جلد الطفل لفترة طويلة، وللأسف هناك الكثير من الأمهات يعتقدن أن "الحفاض" يجب تغيره عن التبرز فقط، وهذا الاعتقاد خاطئ للغاية، فلابد من تغيره عند التبول أو التبرز، وذلك لأسباب عدة؛ أهمها أن الطفل إذا تبول وترك البول على الجلد لفترة طويلة يتحلل ويتحول إلى مواد ضارة جدًّا بجلده، ويسبب الطفح الجلدي مجموعة من البكتريا والفطريات، أما بالنسبة للبراز؛ فالأنزيمات الهضمية الموجودة في البراز في غاية الخطورة، وإذا تُركت لفترة طويلة تسبب الطفح الجلدي". وأوضح الجابري، أن "الطفل عندما يبدأ في تناول الأطعمة، يكون أكثر عُرضة للطفح الجلدي عن نظيره الذي يرضع؛ لذا يجب على الأم أن تلاحظ ذلك، كما يجب عليها ألا تترك طفلها لفترة طويلة دون تغيير "الحفاض"، لاسيما في فترة الليل، وعندما يتبرز الطفل؛ فعلى الأم أن تغييره فورًا". وأشار إلى أنه "عند تغيير "الحفاض" يجب تنظيف تلك المنطقة جيدًا بالماء عند طريق قطعة قطن حتى تنظف المنطقة كلها، ويجب الابتعاد عن المناديل المنظفة؛ لأنها لا تعوض التنظيف بالماء، وبعد التنظيف يجب تجفيف المنطقة جيدًّا عن طريق المناديل المعقمة والتهوية". وشدد الجابري على " ضرورة التهوية؛ فيجب أن يكون هناك تهوية لتلك المنطقة بتركها لبضع دقائق دون "حفاض"، ويجب عند ارتدائه "الحفاض" ترك مساحة للتهوية، وعدم إحكام غلقه بشكل يسبب ضيق للطفل أثناء حركته"، مشيرًا إلى أنه "يجب الابتعاد عن بودرة "التَلك" أو "كريمات" الحماية من الطفح الجلدي؛ لأنها جميعًا لا تعالج الطفح الجلدي جيدًا، وفي النهاية يحتاج الأمر إلى مزيد من رعاية الأم لطفلها حتى لا يصاب الطفل".