توقف الغارات على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، غدا (الخميس)، لمناقشة التطورات الأخيرة في شمال غربي سوريا الذي شهد معارك بين الجيشين التركي والسوري. ووفقا لمصادر لوكالة الصحافة الفرنسية، قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا طلبت عقد الاجتماع، وسيعرض خلاله موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الوضع في منطقة إدلب.

وفي سياق متصل، أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن القلق البالغ إزاء التصعيد العسكري، داعياً كافة الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد وتجنب الانزلاق إلى مواجهات مُسلحة تُزيد من معاناة السكان المدنيين. وقال أبو الغيط، في بيان، إن هذا التصعيد يزيد من خطورة الموقف المشتعل بالفعل، بما قد يُرتب تداعياتٍ خطيرة على الوضع الإنساني لأكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري في إدلب، نصفهم من النازحين.

وأضاف أن هذا التصعيد يأتي رغم الإعلان «الروسي - التركي» عن وقف إطلاق النار، وبما يؤشر إلى عدم فاعليته، كما أكد أن الجامعة العربية سبق وأن حذرت من تداعيات التوغل التركي في الأراضي السورية والذي أسهم في تعقيد الوضع الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية.

وأسفرت مواجهات غير مسبوقة، الاثنين، بين القوات التركية والسورية عن أكثر من 20 قتيلا خلال تقدم الجيش السوري في محافظة إدلب، آخر معقل للفصائل المقاتلة في سوريا وحيث الوضع الإنساني دقيق.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس (الثلاثاء)، بوقف العمليات القتالية بين الأتراك والسوريين، مبدياً «قلقه البالغ حيال طبيعة النزاع». وأمهل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، النظام السوري حتى نهاية فبراير (شباط) لسحب قواته من محيط نقاط المراقبة التي أقامتها أنقرة في شمال غربي سوريا

قد يهمك ايضا :  وزير الدفاع التركي يصل إلى الحدود مع سورية إثر مقتل جنود أتراك

وقف المعارك في إدلب شمال سورية بعد أشهر من التصعيد مع سريان "الهدنة الروسية"