أعلنت قوى مؤيدة ومعارضة لمشروع الدستور المصري استعانتها في المرحلة الثانية من الاستفتاء بنشطاء من محافظات المرحلة الأولى للاستعانة بخبراتهم من جراء مشاركتهم في المرحلة الأولى وجبر نقص أعداد النشطاء في محافظات المرحلة الثانية المقرر أن يجري التصويت بها السبت. وقال علي خفاجي، أمين الشباب في حزب "الحرية والعدالة" بمحافظة الجيزة، جنوب القاهرة، وأكبر محافظات المرحلة الثانية، "هناك تنسيق مستمر بين كوادر الحزب في محافظات المرحلة الأولى ومحافظات المرحلة الثانية وذلك حتى في الجولة الأولى التي سبقت". وأشار في حديثه لمراسل الأناضول إلى أنهم كنشطاء في الحزب شاركوا في عملية الاستفتاء بالمرحلة الأولى من خلال مراقبة العملية الانتخابية وتلبية حاجات الحزب في محافظات المرحلة الأولى. فيما أوضح صبري عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، المؤيد لمشروع الدستور، لمراسل الأناضول، أن نشطاء محافظات المرحلة الأولى "يشاركون بقوة في نقل خبراتهم خلال عملية الاستفتاء وكيفية التعامل مع الجهات المختلفة من معارضة وقضاة وأمن وقوات جيش". وأوضح أن نقل تلك الخبرات يشكل أهمية كبرى لمحافظات المرحلة الثانية لتلافي الأخطاء التي وقعت في المرحلة الأولى وسعيًا إلى شكل أفضل لعملية الاستفتاء في المرحلة الثانية. في المقابل، يكثّف معارضو الدستور حملاتهم مستغلين ما أسموه الخبرة التي اكتسبوها بالمرحلة الأولى للاستفتاء في رصد التجاوزات. وقال محمد عبد العزيز، عضو المكتب التنفيذي لتحالف التيار الشعبي، لمراسلة "الأناضول"، إن غرفة عمليات التيار نجحت بالجولة الأولى في رصد كثير من الانتهاكات، وهو ما سيتكرر وبكثافة في المرحلة الثانية. فيما قال الناشط السياسي، أحمد دومة، إنه وعقب مشاركته بالحشد والمراقبة داخل القاهرة بالمرحلة الأولى للاستفتاء توجه منذ أمس إلى محافظة البحيرة- بلدته الأصلية- "يستهدف شبابنا الأيام القادمة للرد على تهمة تركزهم في العاصمة". فيما كشف مجدي عبد الرحمن، عضو جمعية المشاركة المجتمعية، عن "توزيع ما لا يقل عن 2000 شاب على اللجان الفرعية بالـ 17 محافظة والقادمين من مختلف المحافظات بما فيها محافظات الجولة الأولى واستخرج لهم تصاريح تسمح لهم بالدخول الى مقر اللجان ومراقبة العملية التصويتية".