أكدت قيادة عمليات بغداد أن قواتها رفعت ألف كتلة من الجدران الكونكريتية التي كانت تفصل بين مناطق شرق العاصمة خلال الأيام الأربعة الماضية، مبينة أنها ستواصل رفع ما تبقى من هذه الجدران، وفقاً للخطة الموضوعة في هذا الشأن، واصفة ذلك بأنه نتيجة طبيعية للاستقرار الأمني الذي تشهده العاصمة العراقية. وقال الناطق الرسمي لقيادة عمليات بغداد، العقيد ضياء الوكيل لـ "العرب اليوم"، إن "قيادة عمليات بغداد تواصل تنفيذ خطتها الأمنية المعززة لحالة الأمن والاستقرار التي تشهدها مدينة بغداد، بالتزامن مع الجهود التي تبذلها تشكيلات القيادة لتخفيف حالة الزحام، وتأمين مرونة أكبر في حركة العجلات، وتقديم الدعم لجهود المؤسسات الخدمية والمدنية في قطاعات العاصمة كافة". وأضاف الوكيل، أن "قيادة فرقة المشاة 11 باشرت منذ أربعة أيام بإسناد من لجنة الحشد الوطني في تنفيذ حملة لرفع الجدران الكونكريتية من شارع صفي الدين الحلي، بين مدينة الصدر ومنطقة أم الكبر والغزلان (شرق العاصمة)،  وسط ترحيب أهالي المنطقة وتعاونهم"، مشيرًا إلى أن "الجهد الهندسي للفرقة تمكن من رفع نحو ألف كتلة كونكريتية منذ بداية الحملة". يذكر أن لجنة الحشد الوطني التي يترأسها أمين بغداد، تضم سبع وزارات، وتهدف إلى الإسراع في تقديم الخدمات للمواطنين. وأوضح المتحدث الرسمي لقيادة عمليات بغداد، أن "العمل يتواصل لرفع ما تبقى من هذه الجدران وفقًا لصفحات الخطة، ومراحلها والتوقيتات المعتمدة". يذكر أن القوات الأمنية اعتمدت أسلوب وضع الحواجز الكونكريتية في بغداد والمدن الأخرى لمواجهة التردي الأمني في البلاد، لكن ذلك أصبح وبالاً على حركة المواطنين وتنقلاتهم، قبل أن تباشر تلك القوات تدريجيًا في رفع تلك الحواجز بنحو يتناسب طرديًا مع "تحسن" نسبي في الأوضاع الأمنية.