أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بأن يبقى الجميع في لبنان ملتزمين السياسة التي عبّرت عنها الحكومة وكذلك هيئة الحوار الوطني من خلال "إعلان بعبدا" والقاضية بتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم. وشدد الرئيس سليمان على أهمية ما يقوم به الجيش والقوى الأمنية من تدابير لمنع عبور السلاح والمسلحين إلى أية جهة انتموا، فإنه أكد على القرار المتخذ والتوجهات المعطاة للقوى العسكرية والأمنية بعدم السماح بمرور المسلحين، كما على المواطنين عدم إيواء المسلحين وتوفير الملاذ لهم انسجامًا مع سياسة الحياد، فضلاً عن أن هكذا عمل يُعرّض من يقوم به للملاحقة. وأبدى رئيس الجمهورية أمله بأن يتبصر المعنيون بالمخاطر التي تحوط بالمنطقة ولبنان والتي لا يمكن النفاذ منها إلا بتفاهم القيادات اللبنانية والعودة مجددًا إلى الحوار للبحث في كل المشكلات المطروحة والتفاهم على حلول تبقي الساحة الداخلية مصانة وبعيدة من ارتدادات وانعكاسات ما يحصل حولنا. وفي نشاطه استقبل الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر الإثنين رئيس مجلس النواب القبرصي ياناكيساوميرو مع وفد حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الدعم والتأييد في المحافل الدولية وتنسيق المواقف لإتمام التفاهم الثنائي في موضوع النفط والغاز. وعرض رئيس الجمهورية مع نائب رئيس الحكومة سمير مقبل للتطورات السائدة على الساحة السياسية الداخلية راهنًا. واطلع الرئيس سليمان من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على الوضع الأمني في البلاد ومصير مشروع قانون الانتخابات النيابية المحال إلى المجلس النيابي والترتيبات والتحضيرات العملانية الواجب اتخاذها من أجل إجراء هذا الاستحقاق في موعده وفي يوم واحد. وزار بعبدا وزير الزراعة حسين الحاج حسن مع وفد هيئات زراعية حيث تم وضع الرئيس سليمان في أجواء التطور الذي حققته الوزارة في كل قطاعاتها والدعم المتواصل من رئيس الجمهورية. وتعبيرًا عن شكر الوزير والهيئات لهذا الدعم، قدم الوفد إلى الرئيس سليمان درعًا تقديرية. وعرض رئيس الجمهورية مع الوزير السابق عدنان القصار للأوضاع الاقتصادية والخطوات الضرورية الآيلة إلى النهوض بالوضع الاقتصادي. وأطلع الرئيس سليمان من رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام على الأوضاع داخل المنظمة الدولية والأجواء التي رافقت التصويت على قبول فلسطين كعضو مراقب في الجمعية العمومية للأمم المتحدة