قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، إن ما يقوله مسؤولون أجانب عن طموح روسيا إلى إعادة إحياء الاتحاد السوفيتي، لا يعدو كونه "مجرّد ترّهات فارغة"، وذلك بعد أيام على تعبير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن معارضة الولايات المتحدة لـ"إعادة بناء الوحدة السوفيتية" في صورة "الاتحاد الجمركي". ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن بوتين نفيه خلال اجتماع مع مؤيديه من المواطنين الروس الذين مثلوه في اجتماعات مع الناخبين سبقت الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها، أن يكون سعيه إلى ترميم العلاقات التي كانت تربط روسيا بغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة سابقًا هو الطموح لإعادة الاتحاد السوفيتي إلى الحياة. وأعرب عن دهشته من كلام "بعض الزملاء الأجانب" عن أن روسيا تستعيد أطماع الاتحاد السوفيتي عندما تسير إلى تكوين اتحادات تجمعها مع جيرانها، مشيرًا إلى أن مثل هذا الكلام "لا يعدو كونه مجرّد ترّهات فارغة". وقال بوتين، في إشارة إلى تكوين الاتحاد الجمركي وتوحيد الاقتصاد بين دوله (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان)، إن الطريق الذي تسلكه روسيا هو الطريق إلى "زيادة قدرتها التنافسية". وكانت كلينتون كشفت منذ أيام عن معارضة الولايات المتحدة الأميركية لـ"إعادة بناء الوحدة السوفيتية" في صورة "الاتحاد الجمركي" أو "الاتحاد الأوراسي"، مشيرة إلى "أننا نحاول إيجاد طريقة فعالة لإبطاء أو إعاقة هذه العملية". وتطرّق بوتين خلال اجتماعه مع مؤيديه إلى موضوعات أخرى تهم المجتمع الروسي مثل موضوع الحركة الاحتجاجية، وقال إن الحركة الاحتجاجية في روسيا والتي بلغت أوجها في فترة الانتخابات، إنحسرت أخيرًا. وأوضح أن الحركة الاحتجاجية انحسرت لأن غالبية المواطنين عبّروا عن قلقهم من المظاهرات الاحتجاجية، معتبرين أنها لا تؤدي إلى التغيير نحو الأفضل الذي يريدونه، وليس لأن السلطة أقدمت على "قمعها". وأكد بوتين في ردّ له على سؤال عن النفقات العسكرية، أن الدولة زادت النفقات العسكرية إلى "أقصى حد ممكن" بهدف توفير التمويل اللازم للإصلاح العسكري الهادف إلى تحديث أسلحة الجيش وتحسين الأحوال المعيشية لضباط الجيش. وشدد بوتين على ضرورة مواصلة الإصلاح العسكري حتى يحقق أهدافه.