ستنكر "اللقاء النيابي الشمالي" ما وصفه بـ"الكلام الخطير" الذي خرج على لسان النائب العماد ميشال عون، بشأن الأوضاع الأمنية في طرابلس وعكار، حيث اعتبرها تهربًا من إجراء الانتخابات في موعدها، كما انتقد المتحدث باسم المجتمعون سياسة وزير الطاقة اللبناني المتعلقة بتعيينات جديدة في منشأت النفط في طرابلس والزهراني، والتي اعتبرها "عنوان انتخابي بامتياز". جاء ذلك عقب اجتماع في دارة النائب محمد كبارة، حضره كل من النواب سمير الجسر وخالد الضاهر وقاسم عبد العزيز وبدر ونوس وكاظم الخير وأحمد فتفت. حيث تحدث فتفت باسم المجتمعين فقال "في وقت تدعي الحكومة وبعض أطرافها أن هناك نقصًا في المالية العامة، وتسمي الهدر في أماكن معينة، بدأت تتوارد معلومات أكيدة أن معالي وزير الطاقة الأستاذ جبران باسيل يسعى لزج مجموعة من الموظفين الجدد في منشآت النفط في طرابلس وفي الزهراني، إنه عنوان انتخابي بامتياز، وهو يمارس سياسة الهدر بامتياز، حيث لا لزوم لهؤلاء الموظفين، في الوقت الذي تعاني هذه المنشآت من اشكاليات مالية، وفي وقت ما زالت الحكومة تتمنع عن إرسال سلسلة الرتب والرواتب الجديدة إلى المجلس النيابي، تحت عنوان النقص في التمويل، نجد أن سياسة الهدر وسرقة المال العام ما زالت مستمرة، بعناوين انتخابية واضحة من قبل بعض الوزراء". وأضاف فتفت "كما استمعنا أخيرًا إلى كلام خطير جدًا من الجنرال عون، بشأن الأوضاع الأمنية في طرابلس وعكار، وأنها قد لا تسمح بإجراء الانتخابات، أولاً نطلب من الجنرال أن يراجع غبطة البطريرك وزيارته الأخيرة إلى عكار، ليتأكد أن الوضع في عكار وفي طرابلس من أكثر الأوضاع أمنًا، وهي مناطق مفتوحة وترحب بالجميع دون استثناء، وهذا الكلام فيه الكثير من الافتراء، وفيه ربما تحضير لمحاولة تأجيل الانتخابات، من قبل بعض من يدعون الديموقراطية والحرية، لأنهم يخشون هذه الانتخابات، و يخشون خسارة هذه الانتخابات، بسبب ممارساتهم الكيدية المتزايدة، على الصعد الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وتحديدًا في الشأن السوري". وتابع فتفت قائلاً "نحن مع نظام انتخابي أكثري، بانتظار نزع سلاح الميليشيات التي تسمى (ميليشيات حزب الله). ونطالب باجراء انتخابات على أساس نظام أكثري، لأنه أثبت أنه يخلق توازنًا وطنيًا. أما موضوع الدوائر، فنحن مستعدون لمناقشة موضوع الدوائر الصغرى، وسبق لدولة الرئيس فؤاد السنيورة أن أبلغ غبطة البطريرك أنه موافق على الدوائر الصغرى". وردًا على سؤال بشأن اتهامات نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لحزب "المستقبل" بالتدخل في الأزمة السورية، قال فتفت "كذب كبير جدًا، فحزب المستقبل لا يتدخل أبدًا في الشأن السوري، ونحن مواقفنا واضحة جدًا، وهي مرتبطة بثلاثة أمور أساسية، التأييد السياسي والتأييد الاعلامي والشأن الإنساني وفقط، وما عدا ذلك نحن لا نتدخل أمنيًا، والدليل على ذلك أننا نحن من طالبنا بأن ينتشر الجيش اللبناني على كل الحدود اللبنانية-السورية، وأن يمنع أي تمرير للسلاح أو للرجال أو للعتاد من سورية إلى لبنان أوالعكس، ولكن حزب الله وحكومته رفضا، ونحن إذ نصر على نشر الجيش، وإذا كان السبب أن الجيش لا يتمكن من ذلك، فليطلب من "اليونيفل" وفق المادة 14 من القرار 1701 أن تسانده، لمنع بعض المجانين من زجنا في حرب لا دخل لنا فيها".