كشفت وزارة الخارجية المصرية الأحد عن تنفيذ خطة لإجلاء المصريين المقيمين في سورية، وقالت إنَّ السفارة المصرية في دمشق أجلت نحو 80 مواطنًا مصريًا، و11 سوريًا من زوجات وأبناء المرحلين، وفي القاهرة طلب رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية باولو بينيرو والوفد المرافق له، من وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، دعم مهمته ، وعرض عليه الجهود التي تقوم بها اللجنة لرصد وتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، في ضوء الأوضاع الناتجة عن الثورة هناك. وقال بيان لوزارة الخارجية الأحد إن المصريين المرحلين تم نقلهم إلى الأاراضي اللبنانية بالتنسيق مع السلطات السورية واللبنانية، حيث تم منحهم تأشيرات دخول إلى لبنان لغرض المرور، ونقلوا إلى مطار بيروت مباشرة، ليرتفع عدد المصريين الذين تم إجلاؤهم من سورية إلى أكثر من أربعة آلاف مواطن. وصرح مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج السفير على العشيري ، الأحد بأنَّ هذه المجموعة استقلت رحلة خطوط الطيران الوطنية العائدة إلى مصر ، مشيرًا إلى أنَّه يرتفع بذلك إجمالي عدد المواطنين المصريين المرحلين منذ بداية خطة الإجلاء التي تنفذها السفارة المصرية في سورية إلى أكثر من أربعة آلاف مواطن ، ولم يتبق على الأراضي السورية سوى أعداد قليلة من المواطنين المصريين الذين يرفضون المغادرة لأسباب خاصة بهم . وفيما يتعلق بلقاء وزير خارجية مصر مع رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية،  باولو بينيرو، قالت المصادر أنَّ بينيرو طلب من مصر دعم مهمته والوقوف إلي جانب الشعب السوري وتطلعاته لإقامة نظام ديمقراطي في سورية. وقالت مصادر بوزارة الخارجية إنَّ الوفد الدولي اتفق مع الوزير عمرو على أهمية تفادي أي تدخل عسكري خارجي في سورية وعلى تفضيل التوجه نحو حل سياسي ينهي الأزمة السورية خاصة أن مثل هذا الحل سيساهم في تحقيق هدف تطويق انتهاكات حقوق الإنسان وسيساعد على تفادي تدهور الحالة الإنسانية مستقبلًا.