أكد رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، أن التركيز على أمن الحدود، في المنطقة كان من أهم المحاور التي ركز عليها الطرفان، مشددًا على ضرورة التمسك باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي لبناء تكتل قوي ومتكامل. وقال الجبالي، عقب لقاء مطول جمعه بالوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال في قصر الحكومة في العاصمة الجزائر، إن أمن الحدود قضية جوهرية تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للبلدين، باعتبار أنه لا يمكن الحديث عن تنمية أو استقرار دون أمن،  مؤكدا أن الأمن "نقطة الانطلاق وحجر الزاوية لبناء التنمية والاقتصاد بين البلدين وكل شعوب المنطقة، وقد تم التطرق أيضا إلى ملفات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والقنصلية ". من جهة ثانية، أكد رئيس الحكومة التونسية على ضرورة "التمسك باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي لبناء تكتل منسجم يقوم على التكامل الحقيقي"، أما على المستوى الاقتصادي فقد لاحظ الوزير الأول الجزائري أن الدورة المقبلة التاسعة عشرة للجنة المشتركة الكبرى بين البلدين ستشهد التركيز على مجالات الطاقة والسياحة والتعليم العالي والتربية وتنمية المناطق الحدودية والاستثمارات ذات المنفعة المتبادلة. ويقوم رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي بزيارة عمل هي الأولى من نوعها إلى الجزائر، تنتهي، الاثنين رافقه فيها عدد كبير من المسؤولين والوزراء في حكومة الترويكا على غرار وزراء الخارجية رفيق عبد السلام، والدفاع عبد الكريم الزبيدي، والصناعة الأمين الشخاري، والاستثمار والتعاون الدولي رياض بالطيب. على صعيد آخر، أقدم 10 سجناء جزائريين على خياطة أفواههم في سجن "برج العامري" في العاصمة التونسية، بعد دخولهم في إضراب جوع، تعبيرا عن استيائهم من تجاهل السلطات الجزائرية والتونسية لمطالبهم. واغتنم المساجين  الذين يقدر عددهم بنحو 30 معتقلا، فرصة وجود رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، في الجزائر لإيصال صوتهم للسلطات العليا في البلاد، من أجل التدخل لدى نظيرتها التونسية لفك أسرهم. وقد لجأ المعتقلون الجزائريون إلى خيار الإضراب عن الطعام، بعدما تباطأت السفارة  والقنصلية الجزائرية في دراسة وضعيتهم في السجن المذكور وتلبية مطالبهم المتمثلة في تعجيل النظر في قضاياهم، وتمتيعهم بحق الإفراج المشروط. تجدر الإشارة إلى أن ظروف وأسباب اعتقال هؤلاء المساجين الجزائريين في تونس ما تزال غامضة ومجهولة، وكان وزير العدل التونسي نور الدين البحيري التقى بممثل عائلات المساجين في وقت سابق ووعدهم بفتح تحقيق في قضيتهم، في حين تعهد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، أثناء زيارته السابقة للجزائر بالعفو عن المساجين المغاربيين، الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، غير أن هذا الاجراء لم يشمل المساجين المذكورين