قال الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، إنه اعتقل رجلاً فيما يتعلق بهجوم على سكان شيعة كانوا يحضرون جنازة ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، وذلك بعدما طالبت جماعة «حزب الله» اللبنانية بإلقاء القبض على الجناة.

ووقع إطلاق النار في بلدة خلدة التي تقع جنوب بيروت ويتأجج فيها التوتر بين السنة والشيعة منذ وقت طويل ودفعت الواقعة الزعماء إلى التحذير من التصعيد في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة سياسية ومالية.
واستهدف الهجوم جنازة علي شبلي العضو في جماعة «حزب الله» والذي قُتل بالرصاص أثناء حفل زفاف، يوم السبت، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلنت عشائر عربية سنية مسؤوليتها عن إطلاق النار وقالت إنه انتقام لمقتل أحد أتباعها في خلدة العام الماضي.
وقال الجيش إن المخابرات العسكرية اقتحمت منازل عدد من المطلوبين واعتقلت رجلاً ضالعاً في الهجوم على الجنازة.
وقال «حزب الله» المدعوم من إيران إنه يسعى للحفاظ على الهدوء لكن ينبغي تسليم المهاجمين. ووصفت الجماعة الهجوم بأنه كمين مدبر.
وقال حسن فضل الله النائب عن «حزب الله» خلال مقابلة مع «تلفزيون الجديد» في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد: «لا تريدون الفتنة، تفضلوا سلموا هؤلاء القتلة إلى الدولة».
وأضاف «الناس في حالة غليان... نحن لا نستطيع أن نضبط كل الناس».
وكان نعش شبلي ملفوفاً براية «حزب الله» خلال مراسم التشييع ببلدة كونين في جنوب لبنان.
وأدى رجال دين صلاة الجنازة وكان من بين الحضور مقاتلون في «حزب الله» يرتدون زياً مموهاً.
وقال النائب السني المستقل فؤاد مخزومي على «تويتر»: «ما حصل في خلدة أمس يؤكد الغياب الصارخ لمنطق الدولة وإن لغة السلاح المنفلت وغير الشرعي هي السائدة». وأضاف «نتخوف من جر البلد إلى الفتنة».
ويمثل الانهيار المالي والاقتصادي أكبر أزمات لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

وقد يهمك أيضا

قائد الجيش العماد جوزاف عون يتفقد ويطمئن على طلاب الكلية الحربية

قائد الجيش جوزاف عون استقبل سفيري روسيا وتونس