صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف

بعثت الحشود الهائلة من المصلين، الذين أدوا صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف، الأربعاء برسالة واضحة للفئة الضالة مفادها بأن محاولاتها اليائسة لإثارة الفتنة وشق الصف الوطني لن تجدي فتيلا، وأن تفجيراتها لن ترهبهم أبدا، وإنما تزيده تماسكا واصطفافا خلف القيادة.

وكانت جموع هادرة من المصلين رجالا ونساء وصغارا وكبارا قد أدوا صلاة العيد بالمسجد النبوي الشريف، حيث امتلأت جنبات المسجد وساحاته حتى وصلت صفوف المصلين من مواطنين ومقيمين وزوار ومعتمرين للشوارع والطرقات المجاورة للمسجد، مؤكدين للفئة الضالة أنهم غير مبالين بما تقوم به من تهديدات وأعمال إرهابية.

وأكد المصلون في رسالتهم غير المباشرة أن المملكة لن يهزها أي عمل إرهابي وأن الجميع أدوا صلاة العيد يوم أمس بكل يسر وسهولة وطمأنينة وسط أجواء مفعمة بالروحانية وتنظيم محكم من قبل القائمين على المسجد النبوي الشريف، معربين عن سعادتهم بمقدم العيد السعيد، وعن حزنهم وأسفهم لما حدث جوار مسجد رسول الله من سفك لدماء الأبرياء.

وذكر بعض المصلين أنهم خرجوا لأداء صلاة العيد، لكي يعلم الجميع أننا لن نتهدد ولن نحيد عن الحضور للصلاة في مسجد أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا إن كلمة خادم الحرمين الشريفين، التي قالها للمواطنين بمناسبة العيد السعيد وتأكيده، بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأرض الحرمين الشريفين والزائرين لها كان لها أبلغ الأثر في نفوس الجميع، مؤكدين أن خادم الحرمين الشريفين يفعل مايقول وجميع أفعاله شاهدها القاصي والداني، مختتمين كلامهم بقولهم: نحن مع القيادة قلبا وقالبا حتى لو راحت أرواحنا فداء للدين ثم المليك والوطن